شهدت مناطق شمال وشرق سوريا اليوم سلسلتين من حوادث السير المأساوية التي أودت بحياة عدد من الأكاديميين والطلاب، وأصابت آخرين بجروح خطيرة، ما أثار موجة من الحزن في الأوساط التعليمية والاجتماعية.
ففي حادث مأساوي على طريق الحسكة – دير الزور بعد مفرق الـ47، فقدت جامعة الفرات ثلاثة من أبرز كوادرها الأكاديمية، هم الدكتور محمد الجاسم عميد كلية الحقوق في الحسكة، والدكتور ناجي الفرج عميد كلية الهندسة المدنية، والدكتور محمود رمدان عميد كلية العلوم. كما أُصيب عدد من عمداء وأساتذة الجامعة بجروح خطيرة، ونُقلوا إلى مشفى الحكمة في الحسكة لتلقي العلاج.
ووفقاً للمعلومات، كان الوفد الأكاديمي في طريق عودته من مدينة دير الزور بعد المشاركة في اجتماع لعمداء كليات جامعة الفرات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، قبل أن تتعرض سيارتهم لحادث سير مروع.
وفي حادث آخر لا يقلّ مأساوية، فُجع أهالي ريف كوباني بوفاة الشقيقين هيڤين وأحمد من قرية ميله، إثر اصطدام سيارة بدراجتهما النارية أثناء عودتهما من المدرسة في قرية جلبية. وأفادت مصادر محلية أن الطفلين كانا برفقة أبناء عمومتهما الذين أُصيبوا أيضاً بجروح متفاوتة نُقلوا على إثرها إلى المشفى.
تأتي هذه الحوادث في وقت تتزايد فيه التحذيرات من سوء أوضاع الطرقات وضعف إجراءات السلامة المرورية في المنطقة، وسط مطالبات بضرورة تحسين البنية التحتية وتفعيل قوانين المرور للحد من تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح المدنيين والأكاديميين على حدّ سواء.