تصعيد غير مسبوق على معبر دير حافر يؤثر على المدنيين وعناصر الأمن في شمال سوريا

شهد معبر دير حافر تصعيداً غير مسبوق من قبل الميليشيات الموالية للحكومة الانتقالية، حيث استُخدمت طائرات مسيرة وقصف صاروخي، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية، بالإضافة إلى إصابة أحد المدنيين، في حادثة أثارت قلق السكان المحليين وأدت إلى تزايد التوتر في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق استمرار حصار تفرضه الحكومة الانتقالية منذ أكثر من أسبوع على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، عبر إغلاق طريق حلب – الرقة بالقرب من معبر دير حافر. وقد أدى هذا الحصار إلى منع مرور صهاريج الوقود والمادة المخصصة للتدفئة، مما زاد من معاناة الأهالي، خصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الحاجة إلى المواد الأساسية.

بالتزامن مع ذلك، أغلقت الجماعات المسلحة الموالية للحكومة الانتقالية الطريق الواصل بين مدينة سلمية ومدينة الطبقة، عند النقطة الفاصلة بين مناطق الإدارة الذاتية والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية، ما أثر على مئات المواطنين الراغبين في التنقل بين المدن، وتسبّب بتعطّل أعمالهم اليومية، وأدى إلى تأجيل العديد من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية.

ويخشى مراقبون من أن استمرار هذه الإجراءات التصعيدية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة، ويزيد من الضغوط على المدنيين، الذين يعانون بالفعل من نقص الوقود والمواد الأساسية، في ظل استمرار النزاع والتوترات العسكرية في شمال سوريا.