تصاعد جرائم القتل والخطف على أساس طائفي في عدة مناطق سورية
تشهد مناطق متفرقة من سوريا سلسلة من الانتهاكات الدموية بحق مدنيين من مختلف الطوائف، تُتهم فيها ميليشيات الأمن العام المدعومة من فصائل مسلحة، إلى جانب مجموعات مسلحة محلية، بتنفيذ عمليات قتل وخطف ذات طابع طائفي ومناطقي.
اغتيال مدرس علوي متقاعد في ريف حمص
في صباح 11 آب/أغسطس 2025، قُتل المدرس المتقاعد زهر الدين يوسف محمد (62 عاماً)، المنتمي للطائفة العلوية، برصاص مسلحين من القومية التركمانية من قرية العامرية، يعملون في ميليشيات الأمن العام. الحادثة وقعت أثناء توجه الضحية لجلب الخبز من القرية.
ويأتي ذلك بعد حادثة خطف سابقة طالت ابني الضحية، قصي وأُبي محمد، بتاريخ 24 حزيران/يونيو، على يد المسلحين ذاتهم (علي عباس الكردي وأحمد مدحت الكردي)، ولا تزال المعلومات عن مصيرهما مجهولة حتى الآن.
مقتل رجل مسيحي في ريف درعا
في 8 آب/أغسطس 2025، قُتل المواطن رامي عدنان الشحادة، المنحدر من قرية خبب المسيحية بريف درعا، برصاص مجموعة مسلحة تنتمي إلى بدو منطقة اللجاة، وذلك في إحدى قرى ريف درعا.
ضحايا من قرية ربلة في ريف حمص
بتاريخ 9 آب/أغسطس 2025، شهدت قرية ربلة المسيحية في ريف حمص مجزرة راح ضحيتها ثلاثة من أبنائها برصاص ميليشيات الأمن العام، والشهداء هم:
- نصر الشكل
- علي محمد (الشكل)
- حسام شداد
وتضم القرية بعض العائلات العلوية إلى جانب سكانها المسيحيين، حيث ينتمي الضحايا الثلاثة للطائفة العلوية.
كشف جثث أربع ضحايا من عائلة واحدة في حمص
في 11 آب/أغسطس 2025، عُثر في مشفى الوعر بحمص على جثامين أربعة مدنيين من عائلة شحود، بعد أكثر من خمسة أشهر على اختطافهم من منازلهم في بساتين بابا عمرو بتاريخ 28 شباط/فبراير. الضحايا هم:
- إسماعيل حسين شحود (60 عاماً)
- محمد حسين شحود (46 عاماً)
- علي عبد القادر شحود (25 عاماً)
- جعفر إسماعيل شحود (38 عاماً)
العائلة تنتمي للطائفة الشيعية، ولا يزال مصير اثنين من أفرادها، هما عباس عبد القادر شحود (22 عاماً) وحسين إسماعيل شحود (39 عاماً)، مجهولاً حتى الآن.
أن تكرار هذه الحوادث في مناطق متفرقة، واستهداف الضحايا على خلفية انتمائهم الطائفي أو مواقفهم السياسية، يعكس تصاعداً خطيراً في وتيرة الانتهاكات، وسط إفلات كامل من العقاب.