تقرير صحفي: تصاعد حوادث الخطف والقتل في مناطق متفرقة من سوريا

6 آب 2025
شهدت مناطق مختلفة من سوريا خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الانتهاكات الخطيرة تمثلت بحالات خطف وقتل طالت مدنيين من مكونات متعددة، وسط تصاعد القلق الشعبي إزاء حالة الانفلات الأمني والتواطؤ الممنهج من قبل قوى الأمر الواقع.

اختطاف شاب من السويداء في دمشق
تعرض الشاب محمد إبراهيم الحكيم (مواليد حلب 2000، خريج كلية طب الأسنان وينحدر من محافظة السويداء) للاختطاف مساء الجمعة 18 تموز، بالقرب من منزله في منطقة مسبق الصنع بحي برزة في العاصمة دمشق، على يد مجموعة مسلحة مجهولة.
والدته، السيدة هند حسن، تواصل توجيه المناشدات لكشف مصير نجلها والمساعدة في الإفراج عنه، دون ورود أي معلومات رسمية حتى الآن حول الجهة الخاطفة.

مقتل معتقل علوي تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام
في مدينة حمص، علمت عائلة المواطن محمد نجيب عبود يوم 4 آب بمقتله داخل سجون ما تُعرف بـ “هيئة الأمن العام”، بعد ثلاثة أشهر على اعتقاله من منزله في حي العباسية بتاريخ 1 أيار.
بحسب العائلة، لم يتم توجيه أي تهم رسمية للمغدور، ولم يُعرض على أي جهة قضائية، حيث أُعدم في اليوم التالي مباشرة وجرى دفنه في مقبرة تل النصر.
العائلة اكتشفت مصيره صدفة بعد مراجعة أحد المشافي ومطابقة اسمه وصورته ضمن قائمة ضحايا التعذيب.

مقتل طفلتين علويتين وإصابة ثالثة في هجوم مسلح بريف حمص
في قرية قنية العاصي ذات الخليط السكاني (عرب علويون وتركمان سنة) بريف حمص الشمالي، استُشهدت الطفلتان دلع محمد الأسعد (14 عامًا) ونتالي محمد الأسعد (7 أعوام)، وأصيبت شقيقتهما الطفلة بيسان (4 أعوام) بجروح خطيرة، إثر هجوم شنّته مجموعة تركمانية مسلحة مساء 4 آب على منزل عائلتهن.
المهاجمون ألقوا قنابل يدوية وأطلقوا الرصاص، ما أسفر أيضًا عن إصابة الجار إياد بربورة بجروح خطيرة.
تفيد مصادر محلية أن المجموعة دخلت القرية عبر حاجز تابع لما يسمى بـ “هيئة الأمن العام”، في ظل تواطؤ مفضوح سهل عملية التسلل.

اختطاف شابة مريضة من ريف حمص
اختُطفت الشابة يمامة منيف إدريس (19 عامًا)، المصابة بمرض كلوي مزمن، من قريتها القرنية جنوب غرب محافظة حمص مساء 4 آب.
شهود عيان أكدوا أن سيارة جيب سوداء نفذت عملية الخطف واجتازت حاجزي “الناعم” و”الحوز” التابعين لما يُعرف بـ “الأمن العام” دون اعتراض، مما يثير الشكوك حول تورط مباشر أو تواطؤ في الجريمة.