بين الشبهة والدليل: قراءة قانونية في نتائج لجنة تقصي حقائق الساحل

تحليل البنية القانونية لنتائج لجنة التحقيق حول أحداث الساحل في سوريا يتطلب تقييمها من عدة نواحٍ: القانونية، الإجرائية، الحقوقية، والمهنية. فيما يلي تفصيل لذلك، بالإضافة إلى انتقادات ونصائح:

أولاً: البنية القانونية

✅ نقاط القوة (ظاهرياً):

تشكيل لجنة تحقيق رسمية: هذا يعطي انطباعاً أولياً بالجدية المؤسساتية.
توثيق ميداني: زيارة 33 موقعًا ومقابر جماعية يشير إلى جهد ميداني.
تحديد عدد من المتورطين: توثيق 298 اسمًا + جداول مرفقة.
محاولة التمييز بين الانتهاكات العشوائية والممنهجة: يظهر وعيًا قانونيًا بمبدأ “النية والعمد” في الانتهاكات.

❌ نقاط الضعف:

1. الاعتماد على “الشبهة” وليس الدليل القاطع:

قانونيًا، هذا يُضعف القيمة الإثباتية للتقرير.
يفقد التقرير صفة “أداة اتهام” قانونية قابلة للبناء عليها قضائيًا.

2. تكتم على أسماء الشهود:

مفهوم من ناحية الحماية، لكنه يُضعف المصداقية ما لم يتم تقديم آلية شفافة لضمان صحة الأقوال.

3. عدم وضوح الجهة القضائية المخولة بالتنفيذ:

اللجنة تبدو إدارية – دون ربط قضائي واضح بالمحاكم أو النيابة العامة.

4. عدم استقلالية اللجنة أو إعلان هيئتها:

فهي معينة من قبل جهة، تعتبر متورطة وطرف.

5. غياب توصيات قانونية واضحة:

التقرير لم ينص صراحة على إحالة المتهمين إلى القضاء، أو تقديم ملفات للادعاء العام.

⚖️ ثانياً: الانتقادات الرئيسية

1. غياب مبدأ العدالة الانتقالية:

التقرير لا يقدم رؤية شاملة للمصالحة، المساءلة، أو جبر الضرر للضحايا.

2. توصيف غير دقيق للفظائع:

استخدام عبارات مثل “البعض كان محترمًا” أو “دوافع ثأرية لا أيديولوجية” يُقلل من حجم الجريمة، ويضعف المحاسبة القانونية.

3. تحييد واضح للطرف الفاعل سياسيًا (الدولة/الفصائل):

تم تحميل “الفلول” و”منتحلي الصفة” جانبًا من المسؤولية، دون تحميل الجهات النظامية (جيش – أمن – قيادة) مسؤولية الأمر أو التقصير.

4. ازدواجية في توصيف القتلى:

التداخل بين “مدنيين”، و”ممن قاموا بتسوية”، و”الفلول” يجعل من الصعب تحديد من هو ضحية ومن هو متورط.

5. إقرار اللجنة بأنها بنت على “الشبهة”:

يفتح الباب أمام الطعن القانوني في أي نتائج أو محاكمات ناتجة.

ثالثاً: النصائح القانونية والإصلاحية

1. إعادة بناء اللجنة بهيئة مستقلة بالكامل:

بمشاركة حقوقيين دوليين ومحليين.

2. تحويل نتائج التحقيق إلى ملفات قضائية:

يجب تسليم الملفات إلى جهة تحقيق مستقلة (نيابة عامة، قضاء عسكري، أو محكمة محلية مستقلة).

3. نشر تقرير شفاف:

مع فصل أسماء الضحايا عن الجناة، وعرض المنهجية بشكل علمي (شهادات – صور – خرائط – مقابلات).

4. توسيع التحقيق ليشمل القادة والآمرين لا فقط المنفذين:

وفق مبدأ “المسؤولية القيادية” في القانون الدولي الإنساني.

5. الاعتراف الرسمي بالمجزرة كجريمة:

بدل التخفيف منها بعبارات مثل “أعمال فردية”، يجب وصف الانتهاكات بما تستحقه قانونيًا (جرائم حرب، تطهير طائفي، إلخ).

6. برنامج لحماية الشهود:

يضمن إمكانية الشهادة دون تعريضهم للخطر.

الخلاصة:

رغم أن التقرير يُعد خطوة مهمة نحو الاعتراف بوقوع انتهاكات بحق المجتمع العلوي في الساحل، إلا أن بنيته القانونية هشة وتعوزه الشفافية، الحياد، والقدرة القضائية على المتابعة. إن أي مصداقية مستقبلية تتطلب إعادة هيكلة العملية بالكامل على أسس **عدالة انتقالية** و**مساءلة قانونية محايدة**.

هل ترغب بتحويل هذا إلى تقرير رسمي بصيغة PDF أو Word؟

العنوان: البنية القانونية لتقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل في سوريا – آذار 2025

أولاً: التوصيف القانوني للتقرير
– التقرير يصنف ضمن تقارير لجان تقصي الحقائق ذات الطابع الإداري لا القضائي.
– لا توجد إشارات واضحة لوجود تفويض قضائي رسمي أو ارتباط بالنيابة العامة.
– الاعتماد على “الشبهة” كمصدر رئيسي للنتائج يضعف من القيمة القانونية للتقرير ويخرجه من حيز الإثبات القضائي.

ثانياً: الإيجابيات القانونية الظاهرة
– إجراء ميداني واسع شمل زيارة 33 موقعاً وعدداً من المقابر.
– توثيق أولي لانتهاكات جسيمة مثل القتل، التعذيب، والنهب.
– تحديد قائمة أولية تضم 298 شخصاً يشتبه بتورطهم في الانتهاكات.
– محاولة أولية للتمييز بين الفصائل المنضبطة وتلك التي ارتكبت الانتهاكات.

ثالثاً: الثغرات القانونية الأساسية
1. غياب الأدلة القاطعة: الاعتماد على الشبهات لا يوفر أساساً قضائياً للمتابعة القانونية.
2. حجب هوية الشهود: يؤدي إلى ضعف الإثبات ويقلل من إمكانية التحقق المستقل.
3. غموض في هوية اللجنة: لا توجد معلومات عن تشكيلها، استقلاليتها، أو أعضائها.
4. غياب التوصيات القضائية: لم يتم اقتراح إحالة الجناة إلى القضاء أو توصية بتشكيل محكمة مختصة.
5. ضعف في التوصيف الجنائي: التقرير يتجنب توصيف الانتهاكات كجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب.

رابعاً: الملاحظات القانونية العامة
– التقرير يفتقر إلى الإطار القانوني الناظم: لا يشير إلى مرجعيات قانونية دولية أو وطنية.
– لا يوجد توثيق لمنهجية التحقيق، مما يضعف مصداقية النتائج.
– يتم استخدام مصطلحات فضفاضة وغير دقيقة قانونياً مثل “البعض ارتكب فظاعات” أو “الانتهاكات غير منظمة”.
– لم يتم تمييز الضحايا المدنيين عن المسلحين أو من يشتبه في انتمائهم لأي جهة.

خامساً: الخلاصة القانونية
رغم أن التقرير يمثل خطوة نحو الاعتراف بالانتهاكات، إلا أن بنيته القانونية ضعيفة. لا يمكن اعتبار نتائجه أساساً للملاحقة القضائية أو لإجراء قانوني رصين، ما لم يتم تدعيمه بتحقيقات مستقلة، أدلة موثقة، وإطار قانوني واضح.

العنوان: البنية القانونية لتقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل في سوريا – آذار 2025

أولاً: التوصيف القانوني للتقرير
– التقرير يصنف ضمن تقارير لجان تقصي الحقائق ذات الطابع الإداري لا القضائي.
– لا توجد إشارات واضحة لوجود تفويض قضائي رسمي أو ارتباط بالنيابة العامة.
– الاعتماد على “الشبهة” كمصدر رئيسي للنتائج يضعف من القيمة القانونية للتقرير ويخرجه من حيز الإثبات القضائي.

ثانياً: الإيجابيات القانونية الظاهرة
– إجراء ميداني واسع شمل زيارة 33 موقعاً وعدداً من المقابر.
– توثيق أولي لانتهاكات جسيمة مثل القتل، التعذيب، والنهب.
– تحديد قائمة أولية تضم 298 شخصاً يشتبه بتورطهم في الانتهاكات.
– محاولة أولية للتمييز بين الفصائل المنضبطة وتلك التي ارتكبت الانتهاكات.

ثالثاً: الثغرات القانونية الأساسية
1. غياب الأدلة القاطعة: الاعتماد على الشبهات لا يوفر أساساً قضائياً للمتابعة القانونية.
2. حجب هوية الشهود: يؤدي إلى ضعف الإثبات ويقلل من إمكانية التحقق المستقل.
3. غموض في هوية اللجنة: لا توجد معلومات عن تشكيلها، استقلاليتها، أو أعضائها.
4. غياب التوصيات القضائية: لم يتم اقتراح إحالة الجناة إلى القضاء أو توصية بتشكيل محكمة مختصة.
5. ضعف في التوصيف الجنائي: التقرير يتجنب توصيف الانتهاكات كجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب.

رابعاً: الملاحظات القانونية العامة
– التقرير يفتقر إلى الإطار القانوني الناظم: لا يشير إلى مرجعيات قانونية دولية أو وطنية.
– لا يوجد توثيق لمنهجية التحقيق، مما يضعف مصداقية النتائج.
– يتم استخدام مصطلحات فضفاضة وغير دقيقة قانونياً مثل “البعض ارتكب فظاعات” أو “الانتهاكات غير منظمة”.
– لم يتم تمييز الضحايا المدنيين عن المسلحين أو من يشتبه في انتمائهم لأي جهة.

خامساً: الخلاصة القانونية
رغم أن التقرير يمثل خطوة نحو الاعتراف بالانتهاكات، إلا أن بنيته القانونية ضعيفة. لا يمكن اعتبار نتائجه أساساً للملاحقة القضائية أو لإجراء قانوني رصين، ما لم يتم تدعيمه بتحقيقات مستقلة، أدلة موثقة، وإطار قانوني واضح.

العنوان: البنية القانونية لتقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل في سوريا – آذار 2025

أولاً: التوصيف القانوني للتقرير
– التقرير يصنف ضمن تقارير لجان تقصي الحقائق ذات الطابع الإداري لا القضائي.
– لا توجد إشارات واضحة لوجود تفويض قضائي رسمي أو ارتباط بالنيابة العامة.
– الاعتماد على “الشبهة” كمصدر رئيسي للنتائج يضعف من القيمة القانونية للتقرير ويخرجه من حيز الإثبات القضائي.

ثانياً: الإيجابيات القانونية الظاهرة
– إجراء ميداني واسع شمل زيارة 33 موقعاً وعدداً من المقابر.
– توثيق أولي لانتهاكات جسيمة مثل القتل، التعذيب، والنهب.
– تحديد قائمة أولية تضم 298 شخصاً يشتبه بتورطهم في الانتهاكات.
– محاولة أولية للتمييز بين الفصائل المنضبطة وتلك التي ارتكبت الانتهاكات.

ثالثاً: الثغرات القانونية الأساسية
1. غياب الأدلة القاطعة: الاعتماد على الشبهات لا يوفر أساساً قضائياً للمتابعة القانونية.
2. حجب هوية الشهود: يؤدي إلى ضعف الإثبات ويقلل من إمكانية التحقق المستقل.
3. غموض في هوية اللجنة: لا توجد معلومات عن تشكيلها، استقلاليتها، أو أعضائها.
4. غياب التوصيات القضائية: لم يتم اقتراح إحالة الجناة إلى القضاء أو توصية بتشكيل محكمة مختصة.
5. ضعف في التوصيف الجنائي: التقرير يتجنب توصيف الانتهاكات كجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب.

رابعاً: الملاحظات القانونية العامة
– التقرير يفتقر إلى الإطار القانوني الناظم: لا يشير إلى مرجعيات قانونية دولية أو وطنية.
– لا يوجد توثيق لمنهجية التحقيق، مما يضعف مصداقية النتائج.
– يتم استخدام مصطلحات فضفاضة وغير دقيقة قانونياً مثل “البعض ارتكب فظاعات” أو “الانتهاكات غير منظمة”.
– لم يتم تمييز الضحايا المدنيين عن المسلحين أو من يشتبه في انتمائهم لأي جهة.

خامساً: الخلاصة القانونية
رغم أن التقرير يمثل خطوة نحو الاعتراف بالانتهاكات، إلا أن بنيته القانونية ضعيفة. لا يمكن اعتبار نتائجه أساساً للملاحقة القضائية أو لإجراء قانوني رصين، ما لم يتم تدعيمه بتحقيقات مستقلة، أدلة موثقة، وإطار قانوني واضح.