بعد أحد عشر عامًا من الفقدان والألم، عاد الفتى الإيزيدي رواند نايف تلو (18 عامًا) إلى كنف عائلته، بعد أن اختُطف وهو في السابعة من عمره على يد تنظيم داعش خلال اجتياحه لقضاء سنجار عام 2014.
رواند، المنحدر من مجمع خانصور في سنجار، كان قد أُدرج سابقًا ضمن قوائم الشهداء، بعد انقطاع أي أثر له ولعائلته المباشرة، التي خُطفت بالكامل خلال المجزرة التي ارتُكبت بحق الإيزيديين.
وفق مصادر مطلعة، فإن رواند نُقل إلى سوريا فور اختطافه، وهناك فُصل عن عائلته، وتبنّته لاحقًا عائلة في محافظة إدلب، حيث عاش معها لمدة سبع سنوات بعد سقوط “دولة الخلافة”، حتى تم التعرف عليه من قبل أحد الأهالي الذين أبلغوا عن حالته، ليُعاد بعدها إلى كنف أهله.
ويُعد رواند الناجي الوحيد حتى الآن من أفراد أسرته المباشرة، فيما لا يزال مصير معظم أفراد عائلته الممتدة، البالغ عددهم 77 شخصًا، مجهولًا حتى اليوم.
تُعد قصة رواند شهادة حية على واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المكوّن الإيزيدي، وما زال الآلاف من النساء والأطفال في عداد المفقودين.