فقدان الاتصال بأربعة شبان كرد من القامشلي في دمشق… ومناشدات للكشف عن مصيرهم

فُقد الاتصال بأربعة شبان كرد من مدينة القامشلي في العاصمة دمشق منذ يوم الخميس الفائت، في تمام الساعة الثالثة ظهراً، دون صدور أي بيان رسمي من الجهات المعنية حول مصيرهم، ما أثار قلق ذويهم ومخاوف من تعرضهم للاعتقال التعسفي.

ووفقاً لمصادر مقربة من العائلات، فإن الشبان المفقودين هم:

عبد العزيز دشوار حاج علي، رمضان سليمان الحسين، ديار عمر، أحمد فرحان

وأفاد دلشير حاج علي، أحد أقارب الشاب عبد العزيز، في تصريح لراديو “آرتا”، أن أحد ذوي الشبان تلقى مكالمة هاتفية قصيرة من أحد الموقوفين، أكد فيها أنه تم توقيف الأربعة من قبل عناصر “الأمن العام” في منطقة الشعلان وسط دمشق، حيث جرى تفتيش سياراتهم وهواتفهم النقالة، قبل انقطاع الاتصال بهم تماماً.

وبحسب دلشير، كان ثلاثة من الشبان في دمشق للمشاركة في معرض “إكسبو فود” الدولي كممثلين عن شركة غذائية تنشط في شمال وشرق سوريا، بينما الشاب الرابع يدرس في جامعة دمشق.

ورغم مرور عدة أيام على الحادثة، لا تزال المعلومات حول مكان احتجازهم وظروف توقيفهم معدومة، ما يزيد من قلق عائلاتهم التي تناشد الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ”التدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائهم وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية”.

مخاوف من تعرضهم للاحتجاز التعسفي
وتثير هذه الواقعة مخاوف من عودة ظاهرة الاعتقال التعسفي بحق الشبان الكرد في مناطق سيطرة الحكومة السورية، لا سيما في العاصمة، حيث سجلت في الأعوام الماضية عدة حالات اختفاء قسري، طالت طلاباً وعاملين من خلفيات كردية، دون إجراءات قانونية واضحة.

ويطالب نشطاء حقوق الإنسان السلطات السورية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز الشبان الأربعة، وضمان حصولهم على حقوقهم القانونية، بما في ذلك التمثيل القانوني والتواصل مع ذويهم.

فيما تواصل عائلات الشبان البحث عن أي معلومة يمكن أن تقودهم إلى معرفة مصير أبنائهم، وسط صمت رسمي مطبق حتى لحظة إعداد هذا التقرير.