عفرين – شهدت مدينة عفرين ومحيطها يوم الأحد 28 أيلول/سبتمبر حوادث جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يعاني منها السكان الكرد في المنطقة.
ففي حوالي الساعة السادسة مساءً، أقدمت دورية تابعة لجهاز “الأمن العام” على اعتقال الشابة الكردية زينب منلا محمد (18 عاماً) من أهالي قرية جويق بريف عفرين، وذلك أثناء وجودها في مدينة عفرين. وبحسب المعلومات المتوفرة، جرى التحقيق معها قبل أن يتم الإفراج عنها فجر اليوم التالي، الإثنين 29 أيلول، حوالي الساعة الثانية صباحاً، حيث عادت إلى منزل عائلتها.
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر محلية أن المدعو أبو نصيب، متزعم فصيل “لواء صقور الشمال”، يواصل منذ عام 2018 الاستيلاء على أراضٍ زراعية (خاصة بأشجار الزيتون) ومنازل في قرية شيخ خورز التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، وذلك بالتنسيق مع شخصيات متهمة بالتواطؤ معه، أبرزهم: أبو يحيى، أبو إبراهيم، خالد أبو فواز.
ويتهم الأهالي هذه المجموعة بارتكاب انتهاكات متعددة، من بينها قطع أشجار الزيتون والأشجار الحراجية، ونهب المنازل والمحال التجارية، إضافة إلى تخريب مقبرة القرية والمزار.
كما يحظى “أبو نصيب” بدعم من قياديين آخرين، بينهم المدعو أبو كاسر المتواجد في قرية شرقانلي (Şerqiya) – ناحية بلبل – أحد متزعمي فرقة “الحمزات” المدعومة من تركيا، والمدعو شيخ المتواجد في قرية دوراقلي (Diraqliya) – ناحية شران – أحد قادة فصيل “جيش النخبة”.
إلى جانب ذلك، أفادت تقارير بأن بعض المستوطنين الذين غادروا قرية شيخ خورز، قاموا بسرقة ونهب المنازل التي أقاموا فيها طوال السنوات الماضية قبل مغادرتهم.
وتنقسم قرية شيخ خورز إلى ثلاثة أقسام (فوقاني، وسطاني، تحتاني). ولا يزال الجيش التركي متمركزاً في القسم الفوقاني، مانعاً عودة الأهالي، فيما يفرض “أبو نصيب” سيطرته على القسم الوسطاني.
ورغم الوعود المتكررة التي أطلقتها كل من اللجنة الاقتصادية التابعة لإدارة عفرين وإدارة “الأمن العام” بشأن إعادة الممتلكات لأصحابها الأصليين، إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يُنفذ حتى الآن، ما يفاقم من معاناة الأهالي الذين يواجهون انتهاكات متواصلة وصعوبات متزايدة في استعادة أراضيهم ومنازلهم.