أقدمت عناصر “الأمن العام” المتمركزة على حاجز الشط، الواقع عند المدخل الغربي لمدينة إعزاز على أوتوستراد حلب – عفرين، صباح اليوم الأربعاء، على اعتقال شاب كردي أثناء توجهه إلى قريته في ريف عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة دون الكشف عن أسباب الاعتقال حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب المعتقل يدعى أحمد عثمان حمو، وهو من أبناء قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، وكان قد عاد بعد غياب دام 11 عاماً قضاها في مدينة حلب، نتيجة التهجير القسري الذي تعرضت له العائلات الكردية في المنطقة.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي وطرقها المؤدية إلى مدينة عفرين، ولا سيما تلك التي تمر عبر حواجز الفصائل المسلحة، تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاعتقال والخطف التي تستهدف المواطنين الكرد العائدين إلى قراهم أو المغادرين منها.
ويثير تزايد هذه الانتهاكات مخاوف السكان من العودة إلى مناطقهم الأصلية في عفرين، التي باتت تشهد تدهوراً مستمراً في الأوضاع الأمنية والإنسانية منذ سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على المدينة عام 2018.
