تواصل تركيا التهديد بشن المزيد من العمليات العسكرية في سوريا، وغزو منطقة شرق الفرات ومواجهة قوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن في المنطقة، وهو التصعيد الذي جاء الرد عليه من قائد قوات قسد بان أي هجوم تركي سيواجه من قبل قواته وهدد بمعركة تشمل 600 كم على طول الحدود التركية.
التصعيد التركي ياتي وسط استمرار الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا وتازم علاقاتها مع واشنطن على خلفية صفقة c400 و قضية ترحيل اللاجئين السوريين.
الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي سزائي تاماللي ندد بالسياسات “العدوانية” التي انتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيال سورية والعراق وبدعمه الجماعات والمنظمات “الإرهابية” الذي تسبب بتهجير الكثير من السوريين.
وقال تاماللي في لقاء مع عدد من أعضاء حزبه إن سبب تهجير السوريين هو “سياسات الحرب والعدوان التي انتهجها أردوغان منذ البداية في سورية حيث تدخل هناك ودعم المجموعات المسلحة فهرب عدد من السوريين من إرهابها”.
وأشار تاماللي إلى أعمال نظام أردوغان العدوانية في إدلب واحتلاله عفرين بالتعاون مع الإرهابيين مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وأضاف تاماللي: “ما يفعله أردوغان هو دق طبول الحرب في سورية والعراق وليبيا وقبرص وشرق البحر المتوسط وهي لغة أثبتت عدم جدواها طيلة السنوات الأخيرة”.
وعلى الصعيد الداخلي قال تامللي “إن حل جميع مشكلات تركيا لن يكون إلا بالديمقراطية التي تعني إخلاء سبيل كل المعتقلين من السياسيين والصحفيين والأكاديميين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم دافعوا عن السلام حالهم حال خمسة آلاف من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي موجودين الآن في السجون”.
من جهته أشار الصحفي التركي سليمان كاران إلى أن مسؤولي النظام التركي والإعلام الموالي لهم كذبوا على الشعب التركي في موضوع المهجرين السوريين مشدداً على أن المهجرين “هربوا من سورية بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية كـ (داعش) و(النصرة) وغيرهما على قراهم ومدنهم خلال الحرب التي شهدتها سورية وكان أردوغان من أهم مسببيها”.
وكتب كاران في مقالة له بصحيفة (يورت) التركية “من الطبيعي جداً أن يهرب الناس عندما تتعرض قراهم ومدنهم لهجوم العصابات” منوهاً بصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تعرضت لها.