ضحايا برصاص الجندرما التركية: 571 قتيلًا سوريًا بينهم نساء وأطفال

سوريا –

كشف مركز التوثيق استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوات “الجندرما” التركية بحق المدنيين السوريين، حيث ارتفع عدد الضحايا الذين قُتلوا برصاص هذه القوات إلى 571 شخصاً حتى 30 نيسان/أبريل 2025، بينهم 108 أطفال دون سن 18 عامًا و69 امرأة، منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن.

وتُظهر الإحصاءات أن 3130 شخصًا أصيبوا بجروح متفاوتة، سواء خلال محاولاتهم عبور الحدود نحو الأراضي التركية أو أثناء تواجدهم في قراهم القريبة من الشريط الحدودي، من مزارعين وأصحاب أراضٍ تقع بمحاذاة الحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق نار مباشر دون سابق إنذار.

انتهاكات مستمرة عبر الأعوام
وخلال العام الجاري 2025، تم توثيق مقتل مهاجرين حتى الآن برصاص الجندرما. أما في عام 2024، فقد قُتل 17 مهاجرًا وأُصيب 189 آخرون، في حين شهد عام 2023 مقتل 41 شخصاً، بينما تجاوز عدد الجرحى فيه 133 شخصاً .

وأكد مركز التوثيق أن بعض الضحايا لم يلقوا حتفهم بالرصاص فقط، بل تعرضوا لـالضرب الوحشي بالعصي والأسلحة النارية، ما تسبب بإصابات خطيرة وصلت إلى حد الإعاقة الدائمة. وذكر شهود أن الجندرما كانت تلقي بهم خلف الساتر الحدودي بعد الاعتداء عليهم، وهم في حالة نزيف.

مطالب بفتح تحقيق دولي
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، يطالب مركز التوثيق بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، التي تمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك حق اللاجئين في طلب الحماية وعدم التعرض للعنف المفرط.