واصل الطيران الحربي التركي غاراته المكثفة على محيط سد تشرين وريفه بريف حلب، مستهدفًا المساكن العمالية التابعة للسد، وذلك بالتزامن مع المجزرة التي ارتكبها جنوب كوباني ظهر أمس. كما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف استمر من ليلة السبت/الأحد حتى ساعات متأخرة من نهار أمس، مما ألحق أضرارًا مادية كبيرة بمنازل المدنيين والبنية التحتية في القرى المحيطة.
وشملت الغارات الجوية قرية “غسق” وتلة “سيفي” في محيط السد، إضافة إلى استهداف قرية “بير حسو” وتلة “سيفي” بالطائرات المسيرة. كما تعرضت مناطق واسعة لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، حيث طال القصف قرى “التينة، جعدة، بير حسو، غسق، ديكان، ملحة، الصنع” ومفرق بلدة صرين، إضافة إلى تلتي “سيفي وقرقوزاق”، وسط قصف عشوائي بأكثر من 80 قذيفة.
وأسفر القصف الجوي والبري عن أضرار جسيمة بمنازل المدنيين وممتلكاتهم، إلى جانب وقوع إصابات في صفوف السكان، مما يفاقم معاناتهم وسط استمرار التصعيد العسكري التركي في المنطقة.