في يوم 8 آذار 2025، شهدت سوريا واحدة من أسوأ موجات العنف الطائفي في تاريخها الحديث، حيث استهدفت مجازر مروعة المدنيين العلويين في عدة مناطق من البلاد، مما أسفر عن مقتل المئات وتهجير آلاف العائلات. تصاعدت هذه الأحداث في ظل تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار النزاعات المسلحة، ما يهدد بمزيد من التوتر والانقسام في المنطقة.
وفقًا لمصادر محلية وتقارير حقوقية، فقد وقعت المجازر في مناطق متفرقة من سوريا، حيث تعرضت قرى وبلدات ذات أغلبية علوية لهجمات عنيفة أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، من بينهم نساء وأطفال. تشير التقارير إلى أن هذه الهجمات كانت منظمة، وتم تنفيذها على خلفية انتقامية في سياق الصراع المستمر بين الفصائل المختلفة.
نحذر من أن استمرار مثل هذه المجازر قد يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى، حيث يمكن أن يؤدي تصاعد العنف الطائفي إلى تدخلات خارجية أكبر، وربما اندلاع صراعات جديدة تمتد خارج الحدود السورية. إن تكرار هذه الحوادث سيؤدي إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع السوري ويزيد من صعوبة الوصول إلى أي حل سياسي مستقبلي.
التوصيات والمطالب:
– دعوة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع تصاعد المجازر وحماية المدنيين.
– ضرورة التحرك الدبلوماسي الفوري لفرض حلول سياسية تُنهي دائرة العنف المستمرة.
– تكثيف الجهود الإنسانية لإغاثة النازحين والمتضررين من الأحداث الأخيرة.
– تعزيز مبادرات المصالحة الوطنية لتجنب تفكك المجتمع السوري بشكل أكبر.
*
تمثل المجازر التي وقعت في 8 آذار 2025 علامة خطيرة على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. إن تجاهل هذه الأحداث وعدم اتخاذ خطوات جادة لوقفها قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وسياسية أكبر، تهدد الأمن والاستقرارفي الشرق الأوسط. الحل لا يكمن في الانتقام والعنف، بل في المصالحة والحوار، لإنقاذ ما تبقى من سوريا قبل فوات الأوان.