حملة اعتقالات وانتهاكات واسعة بحق المواطنين الكرد في عفرين

شهدت مدينة عفرين وريفها تصعيدًا كبيرًا في الانتهاكات والاعتقالات التي نفذتها ميليشيات الجيش الوطني السوري، حيث استهدفت بشكل خاص المواطنين الكرد في إطار حملات منظمة شملت الخطف والاعتقال التعسفي والابتزاز المالي. تأتي هذه الانتهاكات في ظل غياب أي دور للجهات القانونية لحماية المدنيين، مما يفاقم من معاناتهم اليومية.

حملة اعتقالات واسعة النطاق
بدأت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني حملة استهدفت عشرات المواطنين الكرد في عفرين. تمكنت فرق التوثيق من تسجيل أسماء 42 مختطفًا، من بينهم:

محمد أحمد أحمد (30 عامًا)، جيلان أحمد أحمد (28 عامًا)، حسين الخصو، إسماعيل الحاجي.
باسل حقي محمد (29 عامًا)، فراس الحسين (39 عامًا)، فؤاد محمد عمر (56 عامًا)، خليل حسن حبش.
بدر الدين رشيد موسى (47 عامًا)، محمد حاج ناصر، ديار خضرو حسن (20 عامًا)، شادي حسين (39 عامًا).
استهداف النساء
في حادثة صادمة، قامت ميليشيا العمشات في مدينة شيخ الحديد بخطف ثلاث نساء (أسمهان، أمينة، وفاطمة) بعد عجزهن عن دفع الأتاوات المفروضة عليهن مقابل موسم الزيتون، والتي بلغت ما بين 5-7 آلاف دولار أمريكي لكل فرد.

حالات خطف مروعة
15 ديسمبر
اختطفت ميليشيا الجيش الوطني في حي الأشرفية المواطن بدر الدين رشيد موسى من منزله، بعد عودته من النزوح في منطقة الشهباء.

19 ديسمبر
في حادثة أخرى، اختطف الشاب دليل أحمد حسين (28 عامًا) من مدينة عفرين وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مصيره حتى اللحظة.

21 ديسمبر
استهدفت الشرطة العسكرية مواطنين من حي الزيدية في عفرين، وهم:

محي الدين خليل مصطفى (57 عامًا) من قرية شيتانا.
محمد حسن جعفر (52 عامًا) من قرية كوردا.
جرائم منظمة وابتزاز مالي
إلى جانب الاعتقالات، اتسمت الحملة بممارسات الابتزاز المالي، حيث فرضت ميليشيات الجيش الوطني أتاوات مالية كبيرة على المواطنين، خصوصًا خلال موسم الزيتون، وأقدمت على خطف من لم يستطع الدفع.

حملة اعتقالات تعسفية بحق العائدين
طالت الاعتقالات مواطنين عادوا إلى عفرين بعد نزوحهم إلى مناطق أخرى. شملت الاعتقالات:

جانيار محمد كيلو وأخيه رشيد محمد كيلو بعد عودتهما من ريف حلب الشمالي.
محمد أحمد نعسان الذي اعتقل فور عودته إلى منزله في قرية سوركه.
الاعتقال على المعابر الحدودية
اختطفت الشرطة العسكرية المواطن وليد حسن أوسو (25 عامًا)، أثناء دخوله من معبر باب السلامة، حيث كان قد رُحِّل قسرًا من تركيا. أُجبر على ترك أسرته واقتيد إلى سجن أعزاز المركزي.

تصاعد الانتهاكات ضد الكرد
تُظهر هذه الانتهاكات بوضوح تصعيدًا مقلقًا ضد المواطنين الكرد في عفرين، وسط صمت دولي واستمرار حالة الفوضى. يعيش الأهالي في رعب يومي، مع تفاقم الأوضاع الأمنية والانتهاكات المنظمة.

مناشدات محلية ودولية
يطالب أهالي عفرين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لحمايتهم من هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة الجهات المسؤولة عنها. كما ناشدوا بتوفير بيئة آمنة تتيح عودة المهجرين إلى منازلهم دون خوف من الاعتقال أو الخطف.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك