دانت منظمة محلية الانتهاكات التي تواصل القوات التركية والمجموعات السورية التابعة لها ارتكابها في منطقة عفرين شمال سوريا.
منظمة “حقوق الإنسان في عفرين” في بيان نشرتها على موقعها الالكتروني اشارت انه “زادت منذ بدء العملية العسكرية التركية المسماة غصن الزيتون ضد أهالي عفرين برفقة الفصائل المسلحة المحسوبة على المعارضة السورية المخاوف لدى أبناء شعبنا الكردي في منطقة عفرين بالمخاطر المحدقة التي تخطط لها كل من الحكومة التركية بالإتفاق مع تلك الفصائل و غض النظر من طرف النظام السوري من إجراء عمليات التغيير الديمغرافي و التسهيلات التي يقدمونها للنازحين من مناطق الغوطة و حمص و غيرها مقابل تشريد و تهجير من تبقى من أهالي المنطقة جراء الحرب الشعواء التي قامت بها الحكومة التركية”
اضاف البيان” يوما بعد يوم تزداد مخاوف أبناء شعبنا الكردي في كردستان سوريا من تلك العمليات القسرية للتهجيير و تضييق الخناق عليهم مقابل عدم السماح لعودة من هجروا قسرا بالتفاهم بين تلك الأنظمة و مرتزقتها الذين ينفذون أجنداتهم بأسم الكورد إضافة لإستغلالهم شتى أنواع و صنوف الكتائب الإسلامية السنية منها و الشيعية من أجل تحقيق أهدافهم بالقضاء على حقوقهم القومية المشروعة و العادلة وفق المواثيق و المعاهدات الدولية في تقرير مصيرها”
واضافت “إن شعبنا الكردي و على مر التاريخ لم يكن يوما من الأيام إلا وطنيا وغيورا على وطنه سوريا و معتزا بقوميته وشجاعا و باسلا لتقديم التضحيات في سبيل وطنه كما يكن إحتراما و تقديرا لكافة الشعوب و الأمم التي وقفت بجانب نضالها الوطني و القومي في سبيل تحقيق العدالة و الديمقراطية و الحرية للشعب السوري بشكل عام و الكردي بشكل خاص”
وحذرت المنظمة “من مخططات الأنظمة في إجراء عمليات التغيير الديمغرافي. آخرها ما ظهر علنا خلال عملية غصن الزيتون التي تستمر عملياتها و مخططاتها لغاية اليوم و ما مشروع القرية الشامية إلا الخطوة الأولى لتكريس مفهوم ذلك المخطط بشكل عملي على أرض الواقع”
ودعت “أصدقاء الشعب الكردي في إيقاف مثل تلك المشاريع و إدانتها و نقل مخاوفهم الى المحافل الدولية و منظمات التابعة للأمم المتحدة و المنظمات الدولية الحقوقية منها و الإنسانية ومناشدتهم للضغط على الحكومة التركية للحد من تصرفات تلك الفصائل المسلحة من الإنتهاكات و الممارسات اللإنسانية و إيقاف تنفيذ تلك المشاريع التي تهدف لإجراء عملية التغيير الديمغرافي في المناطق الكردية بشكل عام و عفرين بشكل خاص”