ارتفع عدد ضحايا الهجمات التركية الأخيرة على شمال سوريا إلى 17 شهيدًا، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة 53 آخرين بجروح متفاوتة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية التركية التي تستهدف مناطق مدنية، ما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان، مما يفاقم من معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ضحايا من الأطفال ودمار واسع النطاق
وطالت الهجمات المستمرة منذ 23 اكتوبر الجاري العديد من المناطق السكنية المكتظة، وأسفرت عن سقوط عدد من الأطفال ضمن الضحايا، فيما يعاني المصابون من إصابات خطيرة، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والعلاجية نتيجة تضرر المرافق الصحية نتيجة القصف المستمر. وقد تسبب الدمار الواسع في عرقلة جهود فرق الإسعاف والطوارئ في الوصول إلى المناطق المتضررة.
انقطاع الكهرباء وزيادة معاناة السكان
أسفرت الهجمات عن تدمير أجزاء كبيرة من محطات الكهرباء الرئيسية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان، في وقت يفتقر فيه الأهالي إلى البدائل والموارد اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة. ويؤدي هذا الانقطاع إلى تأثيرات خطيرة على الخدمات الأساسية، مثل ضخ المياه وتبريد المستشفيات، ما يجعل الأوضاع المعيشية أكثر صعوبة.
تُظهر هذه الهجمات وما ينتج عنها من ضحايا ودمار خطورة الوضع الإنساني في شمال سوريا، والحاجة الملحة لوقف التصعيد وتوفير الحماية للسكان.