ميليشيا السلطان مراد تعذّب مواطنا كرديا في ريف عفرين

يعيش المواطن الكردي “فرهاد حاج عبدو بن حيدر”، البالغ من العمر 37 عاماً، والمقيم في قرية “متينا” بناحية شرّان في ريف عفرين، حالة صحية حرجة منذ أكثر من شهرين. فرهاد، وهو متزوج وأب لطفلين، طريح الفراش ويعاني من فقدان الوعي المتكرر وعدم القدرة على النطق إلا بشكل محدود.

تعود تفاصيل الحادثة إلى تاريخ 24 يوليو 2024، عندما تعرض “فرهاد” للضرب والتعذيب الوحشيين على أيدي مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”. وقعت الحادثة قرب معسكر الحرش، مقر فرقة “السلطان مراد” الذي يديره المدعو عرابه إدريس، في حقل زيتون بالقرب من الطريق المؤدي إلى قرية “قرتقلاق” المجاورة. كان “فرهاد” قد توجه إلى الحقل بجراره الزراعي لحراثة الأرض، ولم يعد إلى منزله في المساء، مما دفع ذويه إلى البحث عنه. بعد ساعات من البحث، تم العثور عليه ملقىً في الوادي بجوار الحقل.

هذه لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها “فرهاد” للاعتداء. فقد تم اختطافه عدة مرات خلال العام الماضي، وتعرض للضرب من قبل نفس الميليشيا التي طالما ضايقته وهددته بشكل متكرر لرفضه تسليم أرضه لهم.

وفي ظل استمرار التهديدات والخوف من انتقام الميليشيا، لم تتقدم عائلة “فرهاد” بأي شكوى رسمية ضد المعتدين، وسط أجواء من الخوف والترقب لما قد يحدث لهم.

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات اقتحام المنازل وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني ، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية تشرين الأول 2024 خطف ( 12 مواطنا)، فيما ارتفع عدد الذين تم اختطافهم منذ بداية العام الحالي 2024 لأكثر من ( 461 ) حالة خطف، فيما بلغ عدد المختطفين خلال عام 2023 أكثر من ( 461 ) وخلال عام 2022 أكثر من ( 720 ) حالة اعتقال وهم الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك