لقي الطفل علي السحيل، البالغ من العمر 15 عامًا، مصرعه بعد أن دهسته عربة تركية مسرعة في مدينة تل أبيض الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال شرق سوريا ولم تتوقف لإسعافه. الحادثة تأتي بعد فترة من حادثة مماثلة أودت بحياة شاب من قرية كفيفة في ريف الرقة، حيث تعرض للدهس أيضًا من قبل عربة تركية، مما أدى إلى وفاته على الفور. وبذا يرتفع عدد الضحايا بين المواطنين السوريين الذين قضوا دعسا تحت عجلات المدرعات العسكرية والشاحنات التركية إلى 14 منهم 3 نساء و 5 أطفال.
وتتزايد حالات الدهس في هذه المناطق نتيجة السرعة المتهورة التي تسير بها المدرعات التركية والسيارات العسكرية في الأحياء السكنية المزدحمة، دون أي مراعاة لوجود المارة والمدنيين. ويزيد من تفاقم الوضع غياب المحاسبة، حيث تتجنب السلطات التركية في المناطق المحتلة تحمل المسؤولية أو محاسبة الجناة، الذين يتمتعون بحصانة تحول دون تقديمهم للعدالة.
هذه الحوادث تعكس حالة الانفلات الأمني والفوضى التي تعيشها المناطق تحت السيطرة التركية، حيث تصبح حياة المدنيين معرضة للخطر بشكل مستمر، وسط تجاهل واضح للأمان والسلامة العامة.
