اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لما يسمى “الجيش الوطني، المصور الصحفي بكر القاسم، في مدينة الباب بريف محافظة حلب.
ويعتقد أن التقرير الأخير الذي أعده بكر القاسم هو سبب اغتقاله وكان يتضمن مقابلات مع عناصر في ميليشيا الجيش الوطني الذين خرجوا للقتال في ليبيا وأذربيجان والنيجر.
وقالت زوجة القاسم، السيدة نبيهة الطه، أن دورية الشرطة العسكرية برفقة المخابرات التركية اعترضتهم هي وزوجها، وتم احتجازها لساعتين في مقر الشرطة العسكرية، وبعد ضغط من الاهالي تم الإفراج عنها، فيما أكدت ان زوجها محتجز لدى الاستخبارات التركية في منطقة حوار كلس.
وتزامنت عملية الاختطاف مع مداهمة منزل القاسم، حيث قامت الميليشيا بالاستيلاء على جميع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة التخزين، بما في ذلك الكاميرات والهواتف المحمولة والحواسيب، بالإضافة إلى ممتلكات أخرى من ذهب وأموال نقدية.
في وقت لاحق، تم الإفراج عن زوجة القاسم، بينما نُقل هو إلى سجن “حور كلس” الذي تديره المخابرات التركية. وكشفت نبيهة الطاها في تسجيل مصور تفاصيل اختطافها مع زوجها والاعتداء عليهم من قبل جهاز الشرطة العسكرية، قبل أن يتم تسليمهم للاستخبارات التركية، التي أفرجت عنها لاحقاً، بينما لا يزال مصير زوجها مجهولاً.
وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية على أراضيها صحفيين سوريين آخرين، هم ياسين أبو رائد، مؤسس منصة كوزال، والصحفي محمد أديب، منذ أسبوع، دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
يعاني الصحفيون في المناطق السورية المحتلة من ظروف بالغة الصعوبة، حيث يتعرضون بشكل متكرر لانتهاكات جسيمة تشمل حوادث الاختطاف والتعذيب ومصادرة معداتهم، مما يعيق عملهم الصحفي ويعرض حياتهم للخطر.