ترحيل قسري للاجئين السوريين يفصل الأسر في تركيا ويزيد التشتت

تشهد تركيا موجة من الترحيلات القسرية للاجئين السوريين، حيث يتم إجبار العديد منهم على العودة إلى سوريا، ما يؤدي إلى تمزيق الأسر وترك الزوجات والأطفال دون معيل. هذه العمليات تأتي رغم امتلاك الكثير من هؤلاء اللاجئين للوثائق القانونية اللازمة للبقاء في تركيا.

تحدثت مصادر موثوقة لمركز التوثيق عن عشرات الحالات الموثقة لهذه الترحيلات القسرية. من بين هذه الحالات، نذكر حالتين على وجه التحديد تسلطان الضوء على معاناة اللاجئين السوريين:

الحالة الأولى: مصطفى مسلم
مصطفى مسلم، أحد اللاجئين السوريين في تركيا، تم ترحيله قسراً إلى سوريا على الرغم من امتلاكه جميع الأوراق الثبوتية القانونية التي تخوله البقاء في تركيا. بعد ترحيله، ترك مصطفى وراءه زوجته وطفليه اللذين بقيا في تركيا دون معيل. تعيش الأسرة الآن في ظروف صعبة، تعاني من فقدان المعيل والحماية. فلا هم قادرون على الالتحاق بالأب في سوريا حيث لا يمتلكون فيها ولو منزلا. ولا هو قادر على العودة لتركيا للالتحاق بعائلته

الحالة الثانية: مصطفى جابر
مصطفى جابر، لاجئ سوري آخر، وجد نفسه مضطراً لمغادرة تركيا قسراً إلى سوريا. في تركيا، ترك خلفه زوجته وثلاث بنات، ليتحملن وحدهن أعباء الحياة اليومية ومخاطرها. مثل هذه الحالات تزيد من معاناة الأسر وتضعها في مواقف إنسانية وقانونية معقدة.

تأثير الترحيل على الأسر
تتسبب هذه الترحيلات القسرية في أزمات إنسانية هائلة، حيث تعيش الأسر في حالة من القلق والخوف على مصير أفرادها. النساء والأطفال الذين يبقون في تركيا يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، بالإضافة إلى الشعور بالانفصال والحرمان. فيما الأب الذي تم ترحيله قسرا لا يستطيع الالتحاق باسرته وفي سوريا لا يمتلك شيئا.

تظل قضية الترحيل القسري للاجئين السوريين في تركيا مسألة حساسة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان احترام حقوق الإنسان ومنع المزيد من الانتهاكات من قبل السلطات التركية التي لا تكترث بسلامة اللاجئين السوريين وتستخدمهم ورقة ابتزاز ومساواة داخليا وخارجيا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك