في حادثة مؤلمة أخرى ضمن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان في عفرين، تعرض المواطن “محمد مصطفى علي” ووالدته “زينب شيخو مصطفى” البالغة من العمر 85 عامًا، لاعتداء وحشي من قبل مسلحين في ميليشيا “أحرار الشرقية”. نتج عن هذا الاعتداء إصابة السيدة زينب بنزيف دماغي، وتم إسعافها إلى المشفى حيث لا تزال حالتها غير مستقرة. ومع ذلك، ترفض السلطات التركية دخولها إلى مشافيها لتلقي العلاج اللازم.
العائلة المنكوبة تنحدر من قرية “جلا” في ناحية راجو بريف عفرين، ويعود سبب الاعتداء إلى محاولة الميليشيا الاستيلاء على منزلهم وممتلكاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تم اختطاف ابنهم “أحمد محمد مصطفى” البالغ من العمر 14 عامًا، والمواطن “محمد علي خلفان” البالغ من العمر 43 عامًا، بالتنسيق مع ميليشيا جيش الإسلام. الهدف من هذا الاختطاف هو ابتزاز العائلة ومنعها من تقديم شكاوى أو التحدث لمنظمات حقوق الإنسان وكشف الجريمة.
حادثة اعتداء أخرى في عفرين
في حادثة منفصلة، تعرض المواطن “غسان داوود” المعروف بـ”أبو بركات” والبالغ من العمر 40 عامًا، لاعتداء عنيف من قبل مسلحين من فصيل “فرقة المعتصم بالله”، الذين ينحدرون من مدينة الرستن. وقع الاعتداء عند مدخل عفرين الشرقي، حيث تم ضرب “أبو بركات” بوحشية باستخدام العصي، مما أدى إلى إصابته بجرح في رأسه وكسر في يده. تم نقله على الفور إلى المشفى لتلقي العلاج.
الاعتداء جاء بعد أن طالب “أبو بركات” بإخلاء منزله المستولى عليه منذ عام 2018. هذه الحادثة تسلط الضوء على الوضع المتدهور في عفرين، حيث يعاني السكان من انتهاكات مستمرة لحقوقهم من قبل الميليشيات المسلحة.
تستمر الانتهاكات في عفرين، وسط غياب واضح لتدخل السلطات المحلية والدولية لحماية المدنيين واستعادة حقوقهم. تتعالى الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، في ظل استمرار الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات الجسيمة.