تشهد غالب المناطق المحتلة في شمال سوريا تحولات ديموغرافية كبيرة وبات تورط قطر في ذلك واضحا لا سيما وانها ترعى وتمول بناء غالب المستوطنات كما تمويل ميليشيا الجيش الوطني وتدفع رواتب عناصرهم.
تمويل قطر للمستوطنات
تواصل قطر تمويل بناء المزيد من مشاريع بناء المستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها. هذه المشاريع تهدف إلى توطين النازحين السوريين، في مناطق تم تهجير سكانها منها من قبل القوات التركية وميليشياتها المسلحة.
تأثير التغيير الديموغرافي
بناء المستوطنات وتوطين “المهجرين” في مناطق ومدن “تم تهجير سكانها الأصليين” من منازلهم وأراضيهم يؤدي إلى تغيير التوازن الديموغرافي في تلك المناطق. هذه العمليات تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في التركيبة السكانية، حيث يُعتبر ذلك جزءاً من استراتيجية أوسع لفرض واقع جديد يخدم مصالح تركيا بالدرجة الأولى ويعقد الأوضاع على الأرض في سوريا ويعقد مسار السلام ووقف الحرب.
يبقى الوضع في شمال سوريا معقداً ومليئاً بالتحديات. حيث تلعب قطر دورا خبيثا في هذه المنطقة. يتوجب على المجتمع الدولي العمل على ضمان حقوق جميع السكان وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن أي دوافع سياسية أو عسكرية.
