اقتحمت ميليشيا السلطان مراد في ناحية شران بريف عفرين مخيمًا يقطنه ذوو الاحتياجات الخاصة قرب قرية كفر روم، حيث قاموا بالاعتداء على عدد من سكانه، من بينهم شاب من درعا يعاني من بتر في قدمه، وآخر من دير الزور فقد ساقه. كما فرضت الميليشيا حصارًا على المخيم، ومنعت إدخال الماء والخبز إلى قاطنيه، وصادرت هواتفهم لمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي ولتفتيشها وحذف مشاهد الاعتداء.
وكان قاطنو المخيم قد رفضوا إخلاءه بعدما تلقوا بلاغًا من ميليشيا السلطان مراد التي تسعى للاستيلاء على أرض المخيم وتحويلها إلى محلات تجارية ومنازل لبيعها. وأكد السكان، وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، أنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون إذا واصلت الميليشيا مخططها للاستيلاء على خيمهم.
وفي حي الأشرفية بمدينة عفرين، تعرض مسن كردي يبلغ من العمر 75 عامًا يدعى شيخموص لاعتداء وحشي من قبل مسلحين من ميليشيا أحرار الشرقية، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة وظل ينزف ويئن من الألم لساعات حتى غادر المعتدون، ليتم إسعافه من قبل الأهالي ونقله إلى المشفى وهو في حالة حرجة.
تلك الأحداث تعكس الوضع الأمني الهش والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في منطقة عفرين، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على الأرض وتفرض سيطرتها بالقوة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعزز شعورهم بعدم الأمان والخوف.
