اختطفت ميليشيا الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 82 مواطنا في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية.
وعادة ما يتم اختطاف المواطنين من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أيديهم.
وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المختطفين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2024 إلى (632) شخصاً، بينهم 17 طفلا دون الـ 18 و (38) امرأة و (287) مريضاً منهم (229) أشخاص بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل. فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2023 أكثر من (461) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اختطاف وهم من المختطفين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المختطفين وأنّها تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. و تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
منذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10449 شخصاً / القتلى 2131 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9510 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8148 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 570 شخصاً حتى 1 من كانون الأول 2024، بينهم 107 أطفال دون سن 18 عاماً و69 امرأة. كما أصيب 3112 شخصاً بجروح، سواء من الذين حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى السورية الحدودية والمزارعين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق النار المباشر من قبل الجندرما التركية.
منذ بداية عام 2024، تم توثيق مقتل 17 مهاجراً على يد الجندرما التركية، بالإضافة إلى إصابة 185 آخرين. وفي عام 2023، قتلت الجندرما 41 شخصاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 133 شخصاً، بينهم من تعرضوا لإصابات تسببت في إعاقات دائمة نتيجة التعرض للضرب الوحشي بالعصي والأسلحة، قبل أن يُلقوا خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.