في ظل التهديدات المتزايدة بعودة تنظيم داعش وسعيه الحثيث لإعادة تشكيل صفوفه وشن هجمات إرهابية جديدة، يستغل التنظيم العمليات التي تشنها تركيا على القوات الأمنية والعسكرية والبنية التحتية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا. في الوقت نفسه، تواصل ميليشيا الجيش الوطني والقوات التركية تحويل المناطق السورية المحتلة إلى ملاذ آمن لقادة داعش، مما يمنحهم حماية للإفلات من العقاب وبيئة مناسبة للتخطيط للعمليات الإرهابية وارتكاب المزيد من الجرائم.
القياديان في تنظيم داعش “إبراهيم السفان” و “أبو محمد شرقية” يواصلان نشاطهما في مدينة عفرين ضمن ميليشيا أحرار الشرقية (الجيش الوطني)، حيث يمتلكان هويات صادرة عن الحكومة السورية المؤقتة. يديران سجناً في حي الأشرفية بمدينة عفرين، ويقومان باعتقال وتعذيب المواطنين لطلب الفدية، كما يجندان الأطفال والشبان لإرسالهم إلى النيجر بالتعاون مع المخابرات التركية. يقيم القياديان في منزل يعود لـ “إبراهيم حنان”، وهو كردي إيزيدي، بجانب الخزان في حي الأشرفية، وقد قاما باعتقال صاحب المنزل إبراهيم من أهالي قرية “بافلون” بناحية شرّا، الذي دفع فدية لتحريره واضطر للهجرة خشية إعادة اعتقاله.
كما يستولي “السفان” و “أبو محمد” على منازل أخرى في حي الأشرفية، تشمل منازل “حنان حنان” من قرية بافلون، “رشيد داوود”، “ذو الفقار داده”، “محمد أخرس”، “محمد أحمد” من بلدة بلبل، وكذلك منزل “ميرفان رشو” من قرية “كمروك” بناحية معبطلي.