تواصل تركيا و”الجيش الوطني السوري” اعتقال ونقل المواطنين السوريين بشكل غير شرعي من شمال شرق سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم وزج عدد منهم في السجن المؤبد عبر إجراء محاكمات غير نزيهة، لا يمنح فيها “المتهم” أي حقوق.
المحتجزين \ المختطفين يتم اعتقالهم في سوريا ولاحقا نقلهم إلى تركيا، بما ينتهك التزامات تركيا بموجب “اتفاقية جنيف الرابعة” كسلطة احتلال في شمال شرق سوريا.
الاعتقال \ الخطف تنفذه ميليشيا “الجيش الوطني” وهو فصيل عسكري مسلح شكلته تركيا، وتموله لقاء تنفيذ عملياتها داخل سوريا وخارجها ( أذربيجان\أرمينيا، ليبيا ، النيجر ..) وعمليات الخطف\ الاعتقال التي تنفذها هذه الميليشيات -استنادا- لعدة مقابلات اجريناها مع ذوي المعتقلين\المختطفين – مرتبطة بتلفيق اتهامات مناصرتهم لـ قوات سوريا الديمقراطية \ الإدارة الذاتية. أو محاولتهم عبور الحدود التركية – السورية. وهؤلاء يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب أثناء فترة التحقيق،
وتمكنا في مركز التوثيق من رصد 11 عملية نقل غير قانونية نفذتها تركيا تضمنت نقل 140 مواطنا بينهم 4 نساء على الأقل هؤلاء جرى نقلهم وفق الترتيب الزمني :
الفترة 11 أكتوبر/تشرين الأول و6 ديسمبر/كانون الأول 2019 :
نقلت تركيا 63 مواطنا عبر مدينة تل أبيض الى سجن حلوان في محافظة شانلي أورفا التركية، وحوكموا فيها بأحكام طويلة.
25 سبتمبر 2023 :
تم نقل 6 مواطنين سوريين من سجن تابع لميليشيا الجيش الوطني في مدينة تل أبيض شمالي الرقة إلى الأراضي التركية (شانلي أورفا). المعتقلين هم أربعة أشخاص كرد واثنان تركمان، بينهم شاب دون الـ 17 عاماً، تم توقيفهم أواخر آذار/ مارس 2023، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي تركيا، قادمين من ريف الرقة بهدف الهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية.
11 اكتوبر 2023 :
نقلت السلطات التركية 7 مواطنين سوريين اعتقلتهم في نيسان 2023 من سجن في مدينة رأس العين شمالي الحسكة، إلى أحد سجونها في ولاية أورفا التركية. من بين المعتقلين 4 أشخاص كرد بينهم فتاتين دون الـعشرين.
6 نوفمبر 2023 :
نقلت السلطات التركية، 11 مواطنا سورياً عبر معبر الحمام “الغير رسمي” بريف عفرين شمال جنديرس. هؤلاء اعتقلوا / اختطفوا خلال شهر أكتوبر أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية قاصدين الهجرة بعدها إلى دول أوروبية، ونُقلوا إلى سجن عفرين ومنه الى تركيا. عُرف من المعتقلين “هيا النبود (18عام)، وشقيقتها علا النبود (20 عاماً)، نازلي درويش (26 عاماً)، علي النبود، يونس الطاوي، شادي الدرويش، جهاد عزالدين المحمد، طارق الهشو”.
6 اكتوبر 2024
نقلت الاستخبارات التركية 8 مواطنين سوريين إلى سجن حلوان في مدينة اورفا عبر معبر رأس العين الحدودي شمال الحسكة
المعتقلين كانوا قد قدموا إلى رأس العين بهدف العبور إلى تركيا والسفر عبرها إلى إحدى الدول الأوروبية.
10 اكتوبر 2023
نقلت الاستخبارات التركية، 6 مواطنين سوريين إلى أحد سجونها داخل الأراضي التركية. اعتقلهم ميليشيا الجيش الوطني في 8 من الشهر نفسه على الحدود في مدينة رأس العين شمال الحسكة.
3 كانون الاول 2023
نقلت السلطات التركية، 4 مواطنين سوريين من سجنها في بلدة كفرجنة بريف عفرين إلى الأراضي التركية عبر معبر الحمام الحدودي مع تركيا غربي المدينة. جرى نقلهم إلى سجن الدولة في مدينة انطاكيا جنوبي تركيا.
المعتقلين الأربعة نقلوا بداية إلى سجن كفرجنة المتواجد في المعسكر القديم بحرش كفرجنة الذي تتمركز به القوات التركية بتاريخ 1 كانون الأول وجرى وضعهم في سجن خاص دون تسجيل قيودهم لدى إدارة السجن.
27 كانون الاول 2023
نقلت السلطات التركية 10 مواطنين من بينهم 3 فتيات من سجن “مكافحة الإرهاب” في مدينة تل أبيض شمال الرقة، عبر بوابة تل أبيض العسكرية إلى سجن حلوان في مدينة أورفا ضمن أراضيها. “المعتقلين تم توقيفهم في 14 من آب/ أغسطس الماضي، خلال محاولتهم العبور إلى تركيا من قرية المنبطح بريف تل أبيض.
31 ديسمبر 2023
نقلت السلطات التركية 14 معتقلاً سورياً من سجونها في مدينتي عفرين وأعزاز تجاه أراضيها عبر معبر باب السلامة الحدودي شمال حلب. المعتقلين من بينهم فتاة بسمة ريحاوي (20 عاماً). الدفعة الأولى كانت ستة معتقلين وتم نقلهم من سجن سجو شمال مدينة أعزاز، والدفعة الثانية ضمت ثمانية معتقلين تم نقلهم من سجن لفصيل الشرطة العسكرية في كفر جنة شرق عفرين.
هؤلاء تم القبض عليهم في مواقع وأوقات مختلفة من الأشهر الفائتة أثناء محاولتهم عبور الحدود للوصول إلى تركيا ومن ثم الهجرة إلى القارة الأوروبية.
الفترة من 1 حتى 10 أيار 2024
نقلت السلطات التركية، 9 مواطنين سوريين من سجن “سجو” شمال أعزاز بريف حلب، عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى سجن “أوزلي” في مدينة عنتاب التركية، بينهم أربعة شبان رحلتهم من أراضيها قبل أشهر.
كما نقلت مجموعة أخرى تضم 8 مواطنين نحو السجون التركية.
هذا ويتم خضوع المعتقلين/ المختطفين لعملية تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، في الجيش الوطني باشراف ضباط اتراك حيث يتم تغيير محاضر التحقيق وتوجيه تهم ملفقة لهؤلاء منها “تهديد الأمن القومي التركي والتخطيط لعمليات ارهابية، العمالة لجهات خارجية معادية”. وفق تقارير مجهزة مسبقاً.
يُفترض بالسلطات التركية باعتبارها سلطة احتلال أن تحترم حقوق الشعب السوري، بما في ذلك حظر الاحتجاز التعسفي ونقل الناس إلى أراضيها. عوضا عن ذلك، تنتهك تركيا التزاماتها من خلال اعتقال هؤلاء الرجال السوريين واقتيادهم إلى تركيا لمواجهة تهم مشكوك فيها وفي غاية الغموض متعلقة بنشاطهم المزعوم في سوريا، وتقوم باخضاعهم لمحاكامات غير عادلة وتفرض احكاما مجحفة.
تركيا هي سلطة احتلال لأجزاء من شمال شرق سوريا غزتها في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وتمارس سيطرة لفعلية في المنطقة من دون موافقة الحكومة السورية في دمشق. تنصّ المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على “حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي والترحيل للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال… أيّا كانت دواعيه”. ينطبق الحظر بغضّ النظر عما إذا كان الأشخاص الخاضعون للنقل القسري أو الترحيل من المدنيين أو المحاربين.