قام عناصر من «الفرقة التاسعة» وهي أحدى الفصائل المدعومة من تركيا، باعتقال عائلة بأكملها في ريف حلب الشمالي الشرقي. العائلة مؤلفة من رجل وأولاده الثلاثة بينهم فتاة كانوا في طريق عودتهم من تركيا إلى عفرين. حيث جرت عملية الاعتقال في بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، واقتيدوا إلى جهة لا تزال مجهولة.
ولا تزال الانتهاكات مستمرة من قبل الفصائل التابعة لتركيا، مع تزايد عمليات الاعتقال والخطف كمصدر جديد لتمول الفصائل نفسها، حيث يتم طلب مبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عن المختفين مع إرسال صورهم أو فيديوهات لذويهم تحت التعذيب والتهديد بالذبح والقتل. خلال يومين فقط تم اختطاف عن ما لا يقل عن 10 مواطنيين من ريف عفرين، ونقلهم لمواقع مجهولة، من قبل فصائل مشاركة في «غصن الزيتون»، بينهم صيدلاني طلب فدية من أهله مقدارها مليون دولار، وإلا فسيعمدون إلى قتله، تزامناً مع مزيد من عمليات السلب والنهب بحق المدنيين من أبناء عفرين، وكان آخرها قيام مسلحين مجهولين يرجح أنهم يتبعون لفصيل عامل في ريف عفرين، بمداهمة منزل سيدة وسلبها مبلغاً مالياً يقدر بنحو نصف مليون ليرة سورية ومصاغاً ومجوهرات بقيمة نحو 2 مليون ليرة، وغيرها من محتويات المنزل، كما أكدت مصادر متفرقة أن عناصر المجموعة اعتدوا على ابن السيدة وزوجته، فيما عمد لواء سمرقند العامل في منطقة عفرين، إلى الاستيلاء على قرية روطانلي التابعة لناحية معبطلي وإجبار من تبقى من السكان فيها على نقل محصول الزيتون إلى هذه المعاصر، وإقامة سجن ومقرات داخل القرية التي هجر معظم سكانها منها خلال عملية «غصن الزيتون».