مخاوف كردية من المزيد من المجازر بحقهم في عفرين

مع اقتراب عيد نوروز “الكردي” في مدينة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا، تزداد مخاوف الكرد من ارتكاب المزيد من المجازر بحقهم على يد ميليشيا الجيش الوطني المدعومة من تركيا. تعتبر عفرين مدينة تاريخية وثقافية. منذ عام 2018 تم احتلال المدينة من قبل القوات التركية والميليشيات السورية المدعومة منها.

يعيش من بقي من السكان في عفرين تحت ظلم وقسوة الاحتلال التركي والميليشيات المرتبطة به، حيث يتعرضون لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة بما في ذلك القتل التعسفي والتهجير القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب ومصادر الممتلكات. ومع اقتراب عيد نوروز، الذي يعد من أهم الاحتفالات الثقافية والتقليدية للكرد، تتزايد المخاوف من تصاعد العنف والانتهاكات ضد السكان المدنيين.

تعتبر المجازر التي ارتكبتها الميليشيات المدعومة من تركيا في عفرين من أسوأ الانتهاكات، حيث تم قتل العديد من الأشخاص الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين. كما تم تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، واختطاف الآلاف ومصادر ممتلكاتهم مما يتسبب في معاناة إنسانية كبيرة بين السكان المحليين.

ويستذكر سكان عفرين مجزرة نوروز 2023 حين أطلق عناصر من ميليشيا (جيش الشرقية المنشق عن أحرار الشرقية) التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا النار على عائلة كردية تسمى “بشمرك” في بلدة جنديريس في ريف مدينة عفرين شمال سوريا مساء 20 آذار / مارس 2023 أثناء احتفالهم بعيد نوروز، وقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة، وأصيب في الاعتداء 3 آخرين من أقربائهم بجروح متفاوتة.

مجزرة عيد نوروز في بلدة جنديرس …مقاتلون مدعومون من تركيا يقتلون 4 مدنيين كرد

كما وتعزز مخاوف الكرد بعد جريمة بشعة راح ضحيتها الطفل أحمد خالد معمو، البالغ من العمر (16) عامًا، على يد الشاب يامن أحمد إبراهيم (18)، الذي استدرجه وقام بقتله بعدة طعنات بسكين حادة، وقام الجاني بعد تنفيذ الجريمة برمي جثة الضحية في بئر ماء بالقرب من قرية تل سلور، التابعة لناحية جنديرس في عفرين.

جريمة قتل تهز مدينة عفرين: الطفل أحمد خالد يفقد حياته بعد تعرضه للطعن وإلقاء جثته في بئر

ندعو مجددا المجتمع الدولي الى التدخل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية السكان المدنيين في عفرين وغيرها من المناطق المتضررة في سوريا. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتوفير الدعم اللازم للضحايا وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل بشكل فوري لتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين في عفرين، بما في ذلك الرعاية الطبية والإيواء والموارد الأساسية. وهذا لن يتحقق طالما أن تركيا تحمي ميليشيا الجيش الوطني ولا تسمح لأي جهة دولية بالدخول لعفرين ونقل حقيقة مآسي سكانها المحرومين من أبسط الحقوق.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك