أعمال نهب وتخريب تستهدف المواطنين في منطقة عفرين في ريف حلب

في سلسلة من الأحداث المروعة والمستفزة، قامت مجموعات مسلحة تنتمي إلى ميليشيا الجيش الوطني السوري بارتكاب عمليات اعتداء ونهب على المدنيين في منطقة عفرين في ريف حلب.

حادث نهب في جقماق في ناحية راجو:
أقدمت ميليشيا الجيش الوطني على اعتراض سيارة تحمل مواد غذائية على مفرق قرية جقماق في ناحية راجو في ريف عفرين. حيث تم سلب الأموال النقدية من السائق وشريكه، عثمان خليل، اللذين ينحدران من قرية كعن كورك – ناحية جنديرس. وقدرت قيمة المبلغ المالي المسلوب بنحو 110 ألف ليرة تركية و600 دولار أمريكي، إضافة إلى جهازين هاتف خليوي وكمية من المواد الغذائية.

قطع شجر الزيتون في دير صوان ومناطق أخرى:
قام مستوطنون في قرية دير صوان في ريف عفرين بقطع نحو 50 شجرة زيتون من حقل يعود ملكيته للمواطن جميل حسن في ناحية شران. وفي سياق مماثل، قامت ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للجيش الوطني السوري بقطع أكثر من 20 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن حنيف عبد الرحمن في ناحية شران.

فرض أتاوات مالية باهظة في ناحية شيه:
نذكر باستمرار فرض أتاوات مالية ضخمة من قبل عناصر الجيش الوطني السوري، وخاصة المجموعة التي يقودها المدعو ” محمد الجاسم أبو عمشة”،-الخاضع للعقوبات الأمريكية- على السكان الأصليين الكرد في ناحية شيه والقرى المجاورة. تم تهديد السكان بالخطف والسجن والضرب في حال عدم دفع هذه الأتاوات. وقد تم ابتزاز عدة مواطنين بمبالغ مالية باهظة، وفي حالات أخرى تم اعتداء جسديًا ونفسيًا على الرافضين دفعها.

اعتقال 22 مواطناً في عفرين:
اعتقلت فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 22 مواطناً في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال الأيام الماضية.

وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أيديهم.

وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2024 إلى ( 31) شخصاً، بينهم 3 اطفال دون الـ 18 و (9) نساء و ( 16 ) مريضاً منهم ( 8 ) أشخاص بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل. فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2023 أكثر من (461) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

تهجير قسري وقطع شجر الزيتون في تل حمو:
في تطور مروع آخر، قامت مجموعة من المستوطنين بقطع نحو 80 شجرة زيتون في القرب من قرية تل حمو. هذه الأشجار كانت تعود ملكيتها إلى المواطن المهجر قسرًا ريناس منان من قرية تل طويل في مدينة عفرين.

تتسارع الأحداث في المنطقة وسط استمرار الجرائم الوحشية والانتهاكات، هذا يستدعي التدخل الفوري لحماية المدنيين ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك