تواصل قوات حرس الحدود التركية انتهاك حقوق الإنسان والاعتداء وقتل المهاجرين السوريين الباحثين عن مأوى آمن والهاربين من مناطق تشهد تصعيدا وقصفاً.
رغم أن تركيا من الدول الضامنة لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد في شمال غرب سوريا إلا أن هذه المناطق ماتزال تشهد خروقات وقصفا يوميا من قبل سلاح الجو الروسي و السوري وهو ما يدفع المزيد من السوريين للهجرة والنزوح ليتم استهدافهم عبر الحدود من قبل القناصة التابعة لقوات الجندرما أو اعتقالهم وتعذيبهم.
حادثة أخيرة تمكنا في مركز التوثيق من تسجيل وقائعها تلخصت بقيام الجندرما التركية بالاعتداء على الطفل “خالد فخري الصالح” البالغ من العمر 16 عامًا من قرية حيالين في ريف حماة. الاعتداء الوحشي حدث خلال محاولة الطفل عبور الحدود التركية بحثا عن ملاذ آمن.
وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 585 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 8 كانون الثاني 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3089 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
ومنذ بداية العام الجاري (2024) قتلت الجندرما التركية مهاجرا سوريا، وأصابت 4 آخرين.
وخلال عام 2023 قتلت الجندرما 41 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 133 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.
وخلال عام 2022 قتلت قوات حرس الحدود التركية 48 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا، كما أصابت 121 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين، أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر.