خروج مشفى مشته نور عن الخدمة نتيجة القصف التركي … كان يقدم خدماته لأكثر من 15 ألفا شهريا

تعرض مشفى مشته نور في مدينة كوباني شمال شرق سوريا للهجوم الجوي خرجه عن الخدمة

خرج مشفى مشته نور عن الخدمة بشكل نهائي بعد استهدافه بسلسلة من الغارات الجوية من قبل القوات التركية باستخدام طائرات مسيرة. تعد هذه الهجمات الأخيرة على المشفى التي كانت تقدم خدمات طبية حيوية لسكان المدينة والمناطق المجاورة، ضربة قاسية للبنية التحتية الصحية في المنطقة.

تأسس مشفى مشته نور بتمويل من منظمة “أطباء بلا حدود” وجمعية الفقراء والصحة في ألمانيا، وكان يعتبر مركزًا متكاملاً يشمل العديد من الأقسام الحيوية مثل قسم اللقاح، والعيادات الطبية، والدعم النفسي والإسعاف، وقسم السكري. كان المشفى يستقبل يوميًا حوالي 500 مريض، مما يبرز أهمية دوره الحيوي في تلبية الاحتياجات الطبية للمجتمع.

في وقت تعاني فيه المنطقة من زيادة الحاجة إلى الرعاية الطبية الأساسية والطوارئ، تُعَدّ هذه الغارات الجوية على المشفى ضربة مؤلمة للسكان المحليين الذين يتوقفون على هذا المرفق الطبي الحيوي. تظل هذه الأحداث تعكس الحاجة الملحة إلى حماية المرافق الصحية ضمانًا لتقديم الرعاية الصحية للمدنيين.

هذا الهجوم على مشفى مشته نور يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة، ويجعل من الضروري العمل الجاد والفوري لحماية المرافق الطبية والتأكيد على حماية الحياة الإنسانية والخدمات الطبية الحيوية.

استهداف المشافي يُعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني. هذا النوع من الهجمات يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية التي تحمي المرافق الطبية والعمل الطبي. يُحظر بشكل صريح استهداف المشافي والمرافق الطبية والعاملين في الرعاية الصحية في النزاعات المسلحة.

على الرغم من أن هذه الجرائم بتنديد عالمي واسع، حيث تعتبر خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان وتتسبب في تأثيرات بالغة الخطورة على السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه المرافق للحصول على الرعاية الطبية الأساسية، إلا أن الدول الأوربية والولايات المتحدة وروسيا لم تقم بادانة الهجوم ولم تفعل مايجب لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك