فقدت مواطنة تُدعى، ملك خليل إيبو وتبلغ من العمر 63 عاماً، حياتها يوم الاثنين (6 تشرين الثاني 2023) في مدينة عفرين نتيجة إصابتها بجلطة دماغية.
وملك من أهالي قرية علي جارو، التابعة لناحية بلبل في منطقة عفرين، كانت قد عادت إليها صيف عام 2022، حيث كانت مهجرة وتقطن منذ أكثر من ثلاث سنوات في مخيمات بمنطقة الشهباء، شمال حلب.
تلقت ملك تهديدات ومضايقات من قبل المدعو “أسمر أبو العزّ”، مسؤول المكتب الاقتصادي في ميليشيا صقور الشمال (الجيش الوطني)، بسبب مطالبتها باستعادة منزلها الذي استولى عليه. ويقود ميليشيا صقور الشمال المدعو حسن حاج علي، الملقّب باسم (حسن الخيرية)، وهو تولّد عام 1977 في بلدة كنصفرة، في ريف إدلب الجنوبي، بينما ينحدر مسؤول المكتب الاقتصادي، أسمر أبو العزّ، من منطقة الغاب في ريف محافظة حماة.
في الأيام الأخيرة قبل وفاتها، تعرضت ملك لتهديد بالقتل عندما اقتحم مسلحان ملثمان من (صقور الشام) منزل أحد الأقرباء بجوار منزلها في القرية حيث كانت تقيم مؤقتا (الأحد 5 تشرين الثاني 2023) وقاما بتهديدها وتخويفها وإرغامها على التخلّي عن حقوقها في منزلها وبساتين الزيتون حوله، فأُصيبت بالهلع ونُقِلتْ إلى عفرين، وهناك فقدت حياتها”.
ملك أوصت، قبل وفاتها، بأن يُنقَل جثمانها إلى دارها قرية علي جارو قبل أن يوارى الثرى. وبتدخّل وجهاء من القرية، سمح المدعو أسمر أبو العزّ بنقلِ جثمانها إلى منزلها لدقائق قبل استكمال مراسم دفنها في قريتها.
وفي هذه الصورة يظهر القرويون وهم يحملون جثمانها إلى منزلها المحتل.
