عاشت مناطق ريف حلب مرة أخرى لحظات من الرعب والخوف، حيث تعرضت لقصف مكثف من الجيش التركي. وفي هذا السياق، أصيب ثلاثة مدنيين على الأقل، مما يجسد مأساة أخرى للمدنيين الأبرياء الذين يعيشون في مناطق النزاع.
واحدة من هؤلاء المدنيين هي المواطنة “سمر خالد الأحمد”، التي تبلغ من العمر 22 عاماً وتنحدر من قرية شيخ عيسى في ريف الشهباء شمالي حلب. سقطت سمر ضحية لهجوم مروع، حيث استهدفتها شظايا قذيفة مدفعية تركية صباح اليوم، خلال قصف استهدف قريتها السلمية. وهذا الحادث يظهر بوضوح الأثر الكبير الذي يتركه هذا النزاع الدموي على حياة الأبرياء.
وليس هذا فحسب، حيث تعرض شخصان آخران أمس لهجوم من قبل طائرة مسيرة تركية، حيث استهدفت سيارتهما الشخصية في قرية كالوته التابعة لناحية شيراوا في منطقة عفرين. هذه الأحداث المتتالية تجسد حقيقة مأساوية تعيشها المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، حيث يكون المدنيون هم الضحايا الأبرز لهذا الصراع الدائر.
القصف على المدنيين والمناطق السكنية يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والأعراف الدولية. يجب أن تتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية لوقف هذا العنف ولحماية السكان المدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع. ينبغي أن تكون حماية الأبرياء وضمان سلامتهم أولوية قصوى، ويجب أن يحاسب المسؤولون عن هذه الجرائم على أفعالهم.
