وثّق “مركز التوثيق” جرائم الجيش التركي بحق القطاع الطبي في شمال شرق سوريا خلال حملة التصعيد الأخيرة (بدأت في 5 أكتوبر)، مما “يُفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل”، ويعرقل “تقديم المساعدات بسبب الأعمال العدائية”.
وتواصل تركيا شن هجمات مكثفة منذ 5 أكتوبر الجاري استهدفت العديد من مناطق الحسكة والرقة وحلب في شمال شرق سوريا، بما في ذلك مخيمات للنازحين والعديد من المرافق الصحية.
تدمير مشفيين وتوقف 5 مشافي عن الخدمة
القصف التركي يركز بشكل مباشر على تدمير البنى التحتية من مخازن الحبوب ومحطات الطاقة والنفط والمستشفيات والأحياء السكنية وادى لمقتل 53 شخصا واصابة أكثر من 70 اضافة لتدمير مستشفى في ديريك وآخر في مدينة كوباني وخروجهم بشكل كامل عن الخدمة.
وبعمليات القصف المتكررة تنتهك تركيا وقواتها المسلحة القانون الإنساني الدولي، وتعرض حياة الناس للخطر وتدمر البنية التحتية المدنية، والمرافق الطبية”. كما تفاقم الهجمات التركية الظروف في هذه المناطق التي باتت صعبة للغاية بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والدواء والغذاء والمأوى”.
في كل هجمة تشنها تركيا، يتعمد الجيش التركي قصف المساجد التي تمثل مراكز إيواء للنازحين، والأخطر وقصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية، في الوقت الذي يكون فيه العبء الأكبر على القطاع الصحي، الذي يتحمل فوق طاقته وقدرته المحدودة في الأساس، بسبب استقبال مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وتواصل المشافي الطبية تقديم خدماتها وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن منطقة الإدارة الذاتية المحاصر. وناشدت الطواقم الطبية والمستشفيات في الحسكة وديريك وكوباني وعين عيسى المجتمع الدولي التحرك العاجل للجم العدوان على مراكز العلاج ومركبات وطواقم الإسعاف، حيث يتعمد الجيش التركي قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم، ما يعد خرقاً كبيراً وواضحاً لكل القوانين والأعراف الدولية ويمثل جريمة حرب.
مقتل نساء وأطفال
قتل طفلان وامرأة في التصعيد التركي الأخير كما وأصب 14 طفلا و 8 نساء بينهم حالات بتر أطراف نتيجة استهداف تركيا الأحياء السكنية
وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية تم تسجيل استهداف أكثر من 44 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و4 مخيمات و5 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية أخرى.
قبل بدأ الهجوم التركي بيوم 4 أكتوبر 2023، ذكر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي، أن “جميع مرافق البنية التحتية والبنية الفوقية في العراق وسوريا، وكذلك نقاط الطاقة، أصبحت أهدافاً مشروعة”. ومع بدأ الهجوم والقصف الجوي والمدفعي والصاروخي تم استهداف محطات الطاقة والكهرباء والوقود ومخازن الحبوب لتصبح غالب المدن في منطقة الإدارة الذاتية بلا كهرباء وماء ووقود ومواد غذائية، في إطار سياسة العقاب الجماعي لجميع سكان المنطقة.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان قواته دمرت 194 هدفا من بينها محطات وقود وطاقة ومخازن حبوب ومولدات كهرباء وقتلت 162 شخصا في الهجمات المستمرة منذ الخامس من أكتوبر الجاري متوعداً بشن عملية برية.
قائمة بالأخداف الخدمية التي استهدفها الهجوم التركي الأخير :
في محافظة الحسكة تم استهداف :
– محطة تحويل السد الغربي في مدينة الحسكة
– محطة تحويل المياه في قرية الركبة
– محطة الكهرباء في الحزام الشمالي، محطة للكهرباء في حي ميسلون (محولة القدرة الثانية للمحطة الشمالية في القامشلي).
– سد جل آغا
– خزانات نفط بالقرب من قرية كرداهول في القحطانية
– محطة آل قوس النفطية
– محطة سعيدة النفطية
محطة الكهرباء عامودا
– معمل جليد بريف القامشلي.
في محافظة الحسكة تم استهداف :
معملاً لصناعة الدهان جنوب مدينة كوباني
قصف تركي يدمر مشفى كوفيد في قرية كري فرا التابعة لمدينة ديرك بمحافظة الحسكة
طائرة مسيّرة تركية تستهدف منشأة السويدية إحدى المحطات الكهربائية شمال الحسكة.
– قصف تركي يستهدف معمل الاسمنت في مدينة كوباني.
– قصف تركي يستهدف محطة مياه خانا سري التابعة لمدينة ديرك في مقاطعة قامشلو.
– قصف تركي تسبب في تدمير مشفى ايكور في كوباني وخروجه عن الخدمة.