عممت “الشرطة العسكرية التابعة للاستخبارات التركية” قرارا بحظر اي نشاط اعلامي في مدينة عفرين وريفها، الا بعد الحصول على موافقة من الجهات العسكرية في المدينة. القرار يأتي بالتزامن مع نشر عشرات التقارير يوميا من عفرين تفضح انتهاكات ميليشيات المعارضة السورية من عمليات خطف واعتقالات عشوائية وسرقات وتدمير وحرق منازل المدنيين ومصادر الممتلكات وغيرها من الانتهاكات التي تصل الى جرائم حرب ضد الانسانية.
التعميم الموقع من قبل “الشرطة العسكرية” برر الخطوة بانها تأتي لسلامة الصحفيين، ولمنع الشائعات، لكنه في جوهره بحسب راصد المركز جاء كقرار امني من المخابرات التركية بهدف اغلاق المدينة اعلاميا لا سيما وان جرائم القوات التركية وممارستها في المدينة ضد سكانها الاصليين وعمليات التغيير الديمغرافي رصدت من قبل الجهات الاعلامية الدولية، والمنظمات الحقوقية.
وكانت تركية قد نظمت جولة للصحفيين في مدينة عفرين للمرة الاولى من احتلاها لخداع الرأي العام العلمي بالفظائع المرتكبة من خلال جمع الصحفيين في مساحدة جغرافيا لتصوير المشاهد و اجراء مقابلات مع اناس مستوطنين في المدينة كانت قد جهزتهم قبل يومين، وفي متابعة لاحدى التقارير التي بث على تلفزيون RT او التلفزيون الفرنسي لا نجد اي من سكان عفرين الاصليين يظهر فيها، وكلهم من عرب الغوطة ودمشق واحدهم يعترف أن الشرطة ذهبت معهم الى صاحب احد المنازل وخيرته بين اخلاءه لمنزله طوعا او سيتم ذلك بالقوة وذلك لتوطين عائلة من الغوطة.
اللجولة جاءت للتغطية على ارتفاع وتيرة العنف وانتهاكات حقوق الانسان في مدينة عفرين من قبل القوات التركية وميليشياتها قامت الحكومة التركية باختيار 50 صحفيا، يمثلون 32 مؤسسة صحفية واعلامية للقيام بجولة في منطقة المربع الامني المحصنة بشكل جيد في عفرين، بغرض اظهار أن الاستقرار يسود عفرين، ونفي ما ينشر في وسائل الاعلام المحلية والدولية عن جرائم القوات التركية وعمليات التغيير الديمغرافي وحالات القتل والاختطاف والفلتان الامني الذي يسود المنطقة عقب احتلالها من قبل القوات التركية وميليشياتها.
غالب الصحفيين الذي زارو المدينة من مؤسسات تركية او عربية قريبة من تركية، وعالمية ورغم ذلك فان المشاهد التي تم نقلها من قبل بعض وكالات الانباء اظهرت بالفعل حقيقة الاخبار التي تنشر، من ناحية وجود فرقتي مشاة في منطقة المربع الامني والتي لا تتعدى مساحتها 40 متر مربعة، مع مدرعات وفرق قناصة منتشرة في مساحة المنطقة اللقاءات اجريت مع عرب مستوطنين في المدينة ولم تتحدث اي وسيلة اعلامية للسكان الكرد الاصليين.
كما وأنه جرى ترتيب تواجد مدنيين في منطقة التصوير المحصورة بمربع امني، قرب بعض المحلات التجارية لاجراء مقابلات، حيث قامت القوات التركية وبحسب راصدنا في المدينة باختيار اشخاص للادلاء بتصريحات والقول أن الحياة رائعة، وعفرين تشهد تنمية اقتصادية، ويسودها الامن والامان، ولن تذكر تلك الوسائل عمليات الخطف والقتل اليومية، والعنف الذي تمارسه العشرات من الفصائل الجهادية التي تتقاسم السيطرة على عفرين وريفها.