كارثة إنسانية متعددة الأبعاد شمال شرق سوريا.. توقف خدمات الكهرباء والماء يهدد بكارثة والمشافي على وشك الانهيار

يستمر القصف التركي على المدن والقرى والبلدات السورية. وتستهدف تركيا البنية التحتية للمنطقة والمباني السكنية ما يجبر المدنيين على الفرار إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمان.

الهجمات التركية المتواصلة منذ 5 تشرين الأول 2023 الطائرات الحربية والمسيرة والقصف الصاروخي وبالمدفعية تستهدف البنية التحتية والأحياء السكنية في شمال وشرق سوريا.

تدمير 194 منشأة من البنية التحتية في شمال شرق سوريا

تدمير أكثر من 194 منشأة من البنية التحتية المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا (منطقة الإدارة الذاتية) منذ بداية الهجمات التركية في 5 أكتوبر 2023.

وحتى الآن دمرت الهجمات التركية 4 محطات رئيسية للتزويد بالطاقة الكهربائية، والمزود العام للطاقة الكهربائية في الحسكة، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مليوني نسمة والمرافق العامة والمرافق الخدمية والصحية، وخاصة المشافي والأفران ومحطات ضخ المياه، قدرت خسائرها المادية بأكثر من 56 مليون دولار.

في مدينة الحسكة دمرت الهجمات التركية محطة السد الغربي، وهي المحطة التي تزود عدّة أحياء ضمن مدينة الحسكة بالتيار الكهربائي كحي الناصرة والكلاسة وعمران والشريعة والنشوة الشرقية والغربية، بالإضافة إلى القرى الواقعة على طريق الحسكة ـ تل تمر وصولاً إلى ناحية جبل كزوانه. كما استهدف خط السد الشرقي الذي يزود ريف الحسكة الشمالي بالتيار الكهربائي.

في مدينة القامشلي دمر القصف التركي محطة تحويل الكهرباء شمالي المدينة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكلٍ كامل، وعلى إثر ذلك انقطع التيار الكهرباء عن نصف مدينة قامشلو، ومزود المرافق الحيوية التالية: “صوامع المدينة، مطحنة القمح والبريد والفرن الآلي المركزي، والمشرحة، ومشفى القلب والعين، ومشفى جيان، ومشفى الأطراف الصناعية، والمشافي الخاصة، والعشرات من المؤسسات الخدمية والحيوية كمحطات الوقود ومحطات ضخ المياه التي تغذي المدينة”.

في عامودا دمر القصف التركي محطة تحويل الكهرباء، التي تغذي كامل الناحية وخطوط القرى الثلاث التابعة لها بالتيار لكهربائي.

وفي الدرباسية دمر القصف التركي محطة الكهرباء عن الخدمة، التي تتغذى من محطة قامشلو الشمالية. وبذلك انقطع التيار الكهربائي عن الناحية والقرى التابعة لها والخط الذي يغذي محطة مياه علوك التي تزود مدينة الحسكة بالمياه.

وفي القحطانية (تربه سبيه) دمر القصف التركي محطة الكهرباء، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن كامل المدينة والبلدات والقرى التابعة لها والبالغة تعدادها 250 قرية.

كما تسبب القصف التركي على محطة السويدية المنتجة للغاز في خروجها عن الخدمة حيث دمرت عفنتان من العنفات الـ 4 الكهربائية، احترقت العنفة الثانية بشكل كامل وتضررت الثالثة والرابعة أيضاً، أما الأولى فكانت خارجة عن الخدمة نتيجة قصف الدولة التركية على المنشأة في 23 تشرين الأول عام 2022.

باستهداف منشأة السويدية، خرجت محطة تزويد الكهرباء في مدينة ديرك ومنطقة كوجرات وتل كوجر وتل حميس وتل براك أيضاً عن الخدمة، وبذلك انقطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق إقليم الجزيرة.

وتعد منشأة الغاز في السويدية (تنتج قرابة 13 ألف أسطوانة غاز يومياً) أهم المنشآت الحيوية، وهي الوحيدة التي تغذّي شمال وشرق سوريا بالغاز المنزلي، والمحطة المسؤولة عن تزويد العنفات الـ 4 لمخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية في القامشلي والحسكة.

وتولد منشأة السويدية مع محطات التزويد الأخرى 130 ميغا واط من الكهرباء لإقليم الجزيرة، إلا أن هذه الكمية انخفضت إلى 40 ميغا واط، بعد الهجوم التركي الجوي الذي استهدف المحطة في 23 تشرين الثاني 2022.

كما ادى القصف التركي على 4 محطات نفطية وغاز (محطة عودة، والزاربة، وسعيدة والعليان الأولى) في ريف الحسكة لخروجهم عن الخدمة.

كما خرج مشفان عن الخدمة ودمرا بشكل كامل نتيجة القصف التركي (مشفى كوفيد في قرية كري فرا التابعة لمدينة ديرك بمحافظة الحسكة ومشفى إيكور في كوباني).

وقدرت الأضرار الأولية التي ألحقت بمحطات التحويل الـ 4 التي قُصفت تقدر بأكثر من 6 مليون دولار، أما الأضرار التي ألحقت بمنشأة السويدية الحيوية فتقدر بأكثر من 50 مليون دولار، فيما تتجاوز الخسائرة الكلية 100 مليون دولار.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك