صعدت كل من تركيا وروسيا من هجماتها التي تستهدف المدن والبلدات السورية في مناطق خاضعة لاتفاقيات وقف التصعيد .
في مدينة الحسكة التي شهدت عدة هجمات استشهد الشابان (بانكين عمر و مظلوم شيرو) في هجوم استهدف سيارة كانت تقلهم بالقرب من جسر البيروتي بحي غويران بمدينة الحسكة.
كما أصيب 4 مواطنين في هجوم نفذته تركيا عبر طائرة مسيّرة، على معمل لمواد البناء في بلدة صفيا بمدينة الحسكة.
واصيب 3 مواطنين على الاقل في حصيلة اولية نتيجة القصف الذي نفءه سلاح الجو التركي على مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
في مدينة منبج لقي رجل أمن (صالح عبد القادر) مصرعه وأصيب آخرون في انفجار قنبلة جنوب منبج بريف حلب.
وفي ريف حلب لقي 5 أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم في قرية الوساطة جنوب الأتارب بعد قصف صاروخي استهدف منزلهم.
كما ولقيت طفلة مصرعها ( ليلى أحمد المصري) نتيجة القصف الذي استهدف مدينة سرمين شرقي إدلب واصيب عدد آخر من أفراد أسرتها.
ويأتي التصعيد الجديد وسقوط ضحايا مدنيين على الرغم من أنّ هذه المدن والبلدات المستهدفة واقعة مناطق وقف التصعيد بموجب اتفاق تركي – أمريكي وتركي – روسي ولم تبدي تركيا أي رد فعل لوقف الهجمات.
وتُظهر هذه الحوادث المأساوية ضرورة العمل الجاد والعاجل لوقف التصعيد العسكري وإنهاء النزاع في المنطقة وفشل الاتفاقات الثنائية التي عقدتها تركيا مع روسيا وتركيا مع الولايات المتحدة في وقف التصعيد.
تتسبب هذه الهجمات المستمرة في خسائر بشرية جسيمة وتؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال الذين يكونون الضحية الأكبر لهذه الأحداث العنيفة.
يجب على المجتمع الدولي والأطراف النافذة العمل بتضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للصراع السوري. ينبغي أن تتولى المنظمات الإنسانية والدولية دوراً فعالاً في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للمتضررين والنازحين جراء هذه الأعمال العدائية.
كما يجب على جميع الأطراف المتنازعة أن تحترم القانون الدولي الإنساني وتلتزم بوقف الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان حماية المدنيين وتوفير الظروف الملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين.
نحن نشهد تداعيات كارثية لهذا الصراع المستمر منذ سنوات، ومن الضروري أن يكون هناك العزم الدولي على وقف هذه الأعمال العنيفة والسعي لإحلال السلام والاستقرار في سوريا.