ريف حلب (منبج): أصيب أربعة أطفال بجروح خطيرة اليوم إثر هجوم استهدف قريتهم “طحنة صغير” غرب مدينة منبج. ووفقاً للمعلومات الأولية، قامت هيئة “تحرير الشام” بإطلاق قذائف من راجمات الصواريخ على القرية.
الأطفال الأربعة الذين تعرضوا للإصابة ينتمون جميعهم إلى عائلة واحدة، وقد تم نقلهم على الفور إلى مستشفى الفرات في مدينة منبج لتلقي العلاج اللازم. الأطفال الجرحى هم: وسام الجاسم، البالغ من العمر 15 عاماً، وئام الجاسم، البالغ من العمر 15 عاماً أيضاً.
جلال الجاسم، البالغ من العمر 14 عاماً. إبراهيم الجاسم، البالغ من العمر 12 عاماً.
وبحسب التقارير الطبية، أظهر الفحص الطبي الأولي وجود شظايا متفرقة في أجساد الأطفال الأربعة نتيجة للهجوم. يجري الآن العناية بالمصابين وتقديم الرعاية اللازمة لضمان تعافيهم. تستمر التحقيقات في ملابسات الهجوم والمسؤولين عنه.
وعزز مسلحون من هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة ومصنفة على لوائح العقوبات الدولية من تمركزها في مناطق عدة في ريف حلب مؤخرا تحت غطاء “مقاتلي العشائر” ، كما وأعلنت عن مقتل أحد قادتها قرب منبج يدعى “أبو دجانة”.
تواصل هيئة تحرير الشام وتحت غطاء “مقاتلي العشائر” إرسال المزيد من عناصرها في ريف حلب، والانتشار في مواقع ومقرات تابعة لميليشيا الجيش الوطني وبالتحديد ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “سليماه شاه” وميليشيا “أحرار الشام/القطاع الشرقي” وفصائل أخرى ضمن ما يعرف ب “تجمع الشهباء”.
ويقود المجموعات المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام/ جبهة النصر سابقاً المدعو “قتيبة جهاد عيسى” وهو الشيخ شقيق القيادي المقرب من الجولاني أحمد زكور حيث تم نشر المسلحين في عدة مواقع في مدينة الباب وجرابلس.
وتأتي التطورات الأخيرة في ريف حلب لصالح مطامع الهيئة في تنفيذ المزيد من الاختراقات والتوغل في مناطق واسعة ماتزال خاضعة لسيطرة ميليشيا الجيش الوطني، حيث تسعى “الهيئة” للسيطرة عليها لاسيما بعد نجاحها في التوغل في عدة مناطق في عفرين واعزاز وترغب في مد نفوذها للسيطرة على مدينتي الباب وجرابلس حيث تنتشر فيهم ميليشيات مسلحة متحالفة معها.
وتؤكد كذلك المتابعات الميدانية وصول مقاتلي “تحرير الشام” لأطراف مدينة منبج، والانتشار في قرى عديدة غربي المدينة وشمالها، وخاصة قريتي “الياشلي” و”الشيخ ناصر”. حيث قاموا بنصب أسلحة ثقيلة في عدة مواقع.
