أنماط متعددة من الانتهاكات ضحاياها أهالي عفرين

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تحت اسم الجيش الوطني السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة بها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين، وخطفهم بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة، ومنعهم من توكيل محامي.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

كما أنّ أغلب الاتهامات الموجهة للمعتقلين غير مستندة إلى أدلة، وهي كيدية.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي 2023 أكثر من (230) حالة اعتقال، فيما تجاوز عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من (702) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10312 شخصاً / القتلى 2081 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9089 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7015 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 181 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 561 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

شرطي يعتدي على امرأة داخل مركز البريد التركي في جنديرس:
تهجّم عنصر من “الشرطة المدنية” في مدينة جنديرس شمالي حلب، على سيدة باستخدام رذاذ الفلفل داخل مركز البريد والشحن التركي “PTT” اليوم، الجمعة 11 من آب. وحين رؤية الناس لحالة التدافع والمشكلة صرخوا ”شبيحة، شبيحة”.

وتكررت حالات اعتداء عناصر شرطة على مدنيين في أرياف حلب، ومنها ما حدث في 23 من حزيران الماضي، حين اعتدى عناصر من “الشرطة المدنية” في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، على إعلاميين وصحفيين ومنعوهم من التغطية الإعلامية أمام مركز الـ”PTT”.

وتعرض إعلاميون منهم فريق في قناة “حلب اليوم” المحلية، في أثناء التغطية لمشكلة ازدحام الأهالي أمام المركز. ومن الذين تعرضوا للاعتداء مصور القناة، أبو بكر السقا، وللإعلامي في القناة أحمد الخطيب.

اقتحام منزل والاعتداء على أصحابه ونهب المحتويات:
اقتحمت دورية أمنية تابعة إلى ميلشيا فيلق الشام ، منزل المواطن عارف عبود سليمان 52 عاماً، في قرية برج حيدر في ناحية شيراوا، وقاموا بتخريب محتوياته ونهبه وسط حلة من الزعر و القلق والتوتر النفسي بين أفراد العائلة، وقاموا بمصادرة الهواتف.

ميلشيا العمشات تواصل فرض الإتاوات:
فرضت ميليشيا سليمان شاه المعروفة ب العمشات، مبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي على عدد من المواطنين منهم المواطن حنيف عكاش لقاء إعادة منزله الكائن في مركز ناحية شيه، حيث كان مستولى عليه من قبل عناصره. العمشات كانت قد اصدرت قراراً، يقضي بتحصيل مبلغ مالي قدره 500 دولار أمريكي من كل عائلة تعود إلى منزلها، في المناطق الخاضعة لسيطرتها لكن المبلغ يتضاعف عدة مرات بحيث يعجز فيه اصحاب المنازل المستولى عليها من دفعه.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك