تجددت مأساة القصف التركي في شمال سورية، حيث أودى هذا الهجوم بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب آخرون في عدة مدن سورية. الهجمات الجوية العنيفة استهدفت بشكل رئيسي قرية الشراكة في منطقة ريف بلدة عين عيسى الشرقي، شمال محافظة الرقة.
أفادت المصادر أنّ القصف العنيف أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين من نفس العائلة. الضحايا هم الجدة دوزة البالغة من العمر 60 عاماً، هبة اسماعيل الهادي الخلاوي (10 سنوات)، وعبد الله اسماعيل الهادي الخلاوي (3 سنوات). فيما تعرضت ملك الخلّاوي (12 عاماً)، وتهاني الخلّاوي (5 أعوام)، ووالدتهم هيا عمر (25 عاماً) لإصابات متفاوتة.
تأتي هذه الحادثة المأساوية كجزء من سلسلة هجمات متكررة نفذتها القوات التركية في المنطقة. وتُعد هذه الهجمات السادسة من نوعها، حيث استهدفت قرى ومدن في ريف ناحية عين عيسى بما في ذلك مجزرة الصفاوية والدبس والعليمات ومزرعة قرطاج. وقد ارتفع العدد الإجمالي للقتلى والجرحى في هذه المنطقة منذ تدخل الجيش التركي في عام 2018 إلى 118 شخصاً.
وفي حادث منفصل، أُصيب المواطن دحام أحمد محمد (26 عاماً) جراء القصف التركي على قرية أم الكيف في ناحية تل تمر في محافظة الحسكة. ولم يتوقف القصف العنيف منذ ساعات الصباح عند هذا الحد، حيث تجددت الهجمات على ناحية زركان وريفها.
التصعيد التركي الأخير هو جزء من مسلسل العنف، حيث لاتزال مناطق شمال سورية تتعرض لهجمات مستمرة من الجيش التركي، مما يزيد من حدة الأوضاع الإنسانية المأساوية في المنطقة. كما يتسبب في خسائر بشرية ودمار واسع، مما يؤثر سلباً بشكل كبير على حياة المدنيين العزل.
المجتمع الدولي يشهد على استمرار هذه الأحداث المأساوية، كما يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على تركيا لوقف هذه الهجمات وإيجاد حل سلمي للأزمة، وضمان سلامة المدنيين وحقوقهم الأساسية في الوقت الذي يعيشون فيه تحت تهديد مستمر.
