استهدف الجيش التركي قرية “مزن” في ناحية شيراوا في ريف عفرين بغارات جوية، ونتيجة لذلك أُصيب الطفل حمد خليل الذي يبلغ من العمر 14 عاماً بجروح خطيرة. تم نقله على الفور إلى أقرب مرفق صحي لتلقي العلاج اللازم. ورغم المحاولات الجادة للحصول على معلومات حول حالته الصحية، إلا أنّه لم يتم توفير أيّة تحديثات حتى الآن.
في سياق متصل، شهدت قرية “خربي خوي” في ريف عامودا هجوماً مماثلاً حيث قامت مسيرة تابعة للجيش التركي بقصف المنطقة بشكل عنيف. ونتيجة لهذا القصف، لقي أربعة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية حتفهم.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار النزاع في سوريا، ولاسيما في مناطق شمال البلاد التي تشهد دورا تركيا محرضا ومثيرا للمعارك في الصراع. وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للمدنيين ويزيد من حدة المعاناة التي يعيشونها.
تقوم الهجمات العسكرية التركية والقصف المستمر بتهديد حياة المدنيين الأبرياء وتدمير بنى تحتية حيوية مثل المستشفيات والمدارس والبنى السكنية. وتجبر هذه الأحداث العديد من الأسر على مغادرة منازلهم وتفرض عليهم ظروف إنسانية صعبة وغير مأمونة.
التصعيد التركي الحالي في مناطق شمال سوريا يعكس مدى التحديات التي تواجه المنطقة، ويتطلب تحركاً سريعاً وفعالاً من المجتمع الدولي لإنهاء العنف والمعاناة. يجب أن يكون الأمان والاستقرار والسلام للمدنيين أولوية قصوى في أيّة جهود تبذل لإنهاء هذا الصراع المدمر.