تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية تموز 2023 اعتقال أكثر من (15 مواطنا)، فيما ارتفع عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية العام الحالي 2023 لأكثر من ( 203 ) حالة اعتقال، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2022 أكثر من (704) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10290 شخصاً / القتلى 2795 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9053 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6979 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 181 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 560 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 تموز 2023:
اعتقل جهاز الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز في ريف حلب الشابة الكردية “إيمان عبد الرحمن دلي” التي تبلغ 20 عاماً وتم اقتيادها لجهة مجهولة. إيمان من أهالي قرية أحرص التابعة لمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي.
2 تموز 2023:
اعتقل مسلحون من “الشرطة العسكرية” المواطن ” محمد رشيد 35 عاماً ” وهو من أهالي قرية ديكه التابعة لناحية راجو وتم اقتياده لمكان مجهول.
7 تموز 2023:
اعتقلت الميليشيات الموالية لتركيا مواطنين في مدينة عفرين هما: حنيف حنان خليل، مسعود زعيم شيخ أحمد للضغط عليهم للتنازل عن دعوة قضائية رفعاها ضد أحد عناصر الجيش الوطني الذي قام بقتل المواطنة عوفة زعيم شيخ أحمد التي وقعت الاثنين 12 حزيران 2023 على يد المتهم المدعو أبو سامر، بغرض سرقة مصاغها الذهبي وحينما كشفت ذلك قام المتهم بتوجيه عدة طعنات من السكين إلى رأس الضحية وجسدها، وقام بإشعال النيران بالمنزل بغية إخفاء آثار و معالم الجريمة.
10 تموز 2023:
اعتقلت الشرطة المدنية في بلدة راجو مواطنين من أهالي قرية دمليو وهما كل من : بحري رشيد بلال 75 عاماً ، جميل صبري عبدو 55 عاماً .
15 تموز 2023:
اعتقل جهاز “الشرطة العسكرية” 4 مواطنين في ريف عفرين، اثنين منهم في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه هما: حسين رشيد حمزة (39 عاماً)، ومراد حسين محمد (26 عاماً). والمواطن رضوان مصطفى حاجي (60 عاماً) من قرية بعدينا في ناجية راجو، والمواطن عمر حميد حاجي محمود (42 عاماً) من أهالي ناحية شيه وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
16 تموز 2023:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني المواطن “خالد علي علي” البالغ (31) عاماً في حي الأشرفية قرب محطة الكهرباء، في عفرين وتم اقتياده لمكان مجهول.
اعتقال ثلاثة مواطنين من قبل الشرطة العسكرية في بلدة راجو هم كل من: حبش علو 52 عاماً، إسماعيل علو 49 عاماً، عبدو جعفر سيدو 45 عاماً.
19 تموز 2023:
اعتقلت “الشرطة المدنية” المواطن “حسين بكر سليمان ” 48 عاماً من أهالي ناحية جنديرس في ريف عفرين.