توثيق ما لا يقل عن 14 حالة اعتقال تعسفي في عفرين منذ بداية تشرين الأول 2020

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين في شهر أيلول 2020 اعتقال ( 78 ) شخص، بينهم 5 نساء، وطفل من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 15 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

قتل نحو 129 معتقلا تحت التعذيب منذ آذار 2018 في عموم المناطق السورية الخاضعة لتركيا شمال سوريا.

ومنذ سيطرته على مناطق في شمال وشرق سوريا، يقوم “الجيش الوطني” بعمليات اعتقال عشوائية للمدنيين تحت ذرائع مختلفة أبرزها تأييد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية، حيث قتل العشرات ممن اعتقلوا تحت التعذيب.

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (6890) شخص، حيث تعرض منهم (1006) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 4080 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1070 شخص. كما وقتل 2220 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.

ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 467 شخصاً، حتى نهاية آب\ أغسطس 2020 بينهم (87 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 511 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

بتاريخ 3 و 4 تشرين الأول تم توثيق اعتقال 6 أشخاص من قبل جهاز الشرطة المدنية بعد مداهمة منازل في ناحية ماباتا/معبطلي بينهم امرأة وهم: ( محمد علي بلال، عزت عفديكو مختار، علي حم زينو ، ليلى رشيد قرندل، حكمت مامش، وائل جميل جولو )
إضافة لاختطاف المواطن “رشيد شيخو جبر” من أهالي قرية ميدانكي حيث يعمل سائقا لدى منظمة بهار الإغاثية في مدينة عفرين.

تاريخ 6 تشرين الأول اقتحمت جماعة مسلحة تابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا قرية ميركان التابعة لناحية موباتا (معبطلي) في عفرين، وقاموا بخطف 7 أشخاص وهم : حنان حج حسن، شيخو حسن، فاروق حماليكو، مصطفى محمود حماليكو، سمير داوود، محمد خالد عبدو وفاروق مصطفى وتم نقلهم بثلاث سيارة برفقة المسلحين لجهة مجهولة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك