قتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية “همام أبو أنس”المعروف كذلك باسم “أسامة المهاجر” في غارة نفذتها طائرة مسيرة للتحالف الدولي في مدينة بزاعة في ريف حلب. وقد استهدفت الغارة أبو أنس وهو يقود دراجة نارية في المدينة التي تخضع لسيطرة القوات المسلحة التركية.
وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإنّ “همام أبو يوسف” كان يقيم قرب البريد في مدينة بزاعة وكان قيادياً سابقاً في تنظيم الدولة الإسلامية قبل انهياره في مدينة الحسكة. بعد الانهيار، انتقل إلى بزاعة حيث تعمل زوجته كممرضة في مشفى الفارابي في مدينة الباب.
وبالإضافة إلى ذلك، أصيب مدني آخر بجروح طفيفة جراء الغارة، ولم يتم بعد تحديد هويته، وكان يتواجد بالقرب من الطريق المستهدف.
تعتبر المناطق السورية التي تخضع لسيطرة ميليشيا الجيش الوطني والمحتلة من قبل القوات المسلحة التركية مواقع نشاط لشبكات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. ويتمتع التنظيم بالقدرة على التسلل إلى صفوف الجيش الوطني، حيث يشغل بعض قادته مناصب قيادية.
يجدر بالذكر أنّ التحالف الدولي قد استهدف عدداً من قادة وأفراد تنظيم الدولة الإسلامية في السابق، بما في ذلك زعماء داعش الثلاثة. تستمر الجهود المشتركة لمكافحة التنظيم وتقديم الضربات المستهدفة للقادة والعناصر البارزة بهدف تقويض قدراتهم وتقليص نشاطهم في المنطقة.
إنّ استهداف همام أبو أنس، القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية، يعد ضربة قوية للتنظيم في سوريا. يذكر أنّ تنظيم الدولة الإسلامية فقد الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها في مدينة الرقة ومحافظة ديرالزور حيث تواصل قوات سوريا الديمقراطية ملاحقة خلاياه.
تأتي هذه الغارة في إطار الجهود المستمرة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء على عناصره البارزة وقادته. وقد حقق التحالف العديد من النجاحات، حيث تمكن من استهداف وقتل العديد من قادة ومسؤولي التنظيم في سوريا والعراق.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم الدولة الإسلامية مازال يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة. على الرغم من خسارته الكبيرة للأراضي، فإنّه مازال يحتفظ بقدرة على شن هجمات إرهابية وتنفيذ عمليات تخريبية. لذلك، يظل التعاون والتنسيق الدولي ضرورياً لمكافحة هذا التنظيم ومنع عودته وتجدده.
