تم تسجيل اختفاء 26 شخصاً بعد تعرض مركب يقل مهاجرين لحادث قبالة سواحل الجزائر في تاريخ 5 حزيران 2023. ورغم ندرة المعلومات المتاحة، يرفض خفر السواحل الجزائري الكشف عن أيّة تفاصيل.
توجه الأهالي إلى مركز توثيق الانتهاكات وناشدوا السلطات الجزائرية والإسبانية بشدة لزيادة جهود الإنقاذ والبحث عن أبنائهم الذين فقدوا الاتصال بهم بعد ساعات من انطلاقهم من مدينة الارهاط بولاية تيبازة الجزائرية باتجاه اسبانيا وأبلغ عن غرقه بعد ساعات. حيث تنشط فيها تجارة البشر عبر وسطاء وتجار بشر بينهم سوريون وآخرون جزائريون.
القارب كان يحمل 26 مهاجراً 18 منهم سوريون بينهم نساء وأطفال، و 8 مواطنين جزائريين وأبلغ عن شخصين واحد سوري اسمه (محمود محمد رشو) والآخر جزائري، انطلق بحدود الساعة الحادية عشر مساء 5 حزيران وأبلغ عن غرقه بعد أقل من ساعة.
من جهته أبلغنا خفر السواحل الجزائري عبر فرقة اسعافات الوحدة البحرية للحماية المدنية شرشال، عن انتشال عدد من الجثث مساء أمس بينهم نساء واطفال تم نقلهم إلى مستشفى سيدي غيلاس.
ونظراً للحادث المأساوي، يسود القلق والتوتر بين أهالي الضحايا، الذين يعانون من قلة المعلومات المتاحة حول مصير أبنائهم، ويشعرون بالعجز في الحصول على ما يطمئنهم. حيث يواصل مركز توثيق الانتهاكات على تسجيل الشكاوى والنداءات العاجلة من الأهالي.
تتركز التساؤلات حول ما حدث للقارب المفقود وما هو مصير الشبان الذين كانوا على متنه. الأهالي يناشدون بإجراء تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.