بعد مرور 10 أيام ..تضاؤل فرص العثور على اللاجئين السوريين المفقودين في البحر المتوسط

بعد مرور عشرة أيام على اختفاء قارب يحمل 17 لاجئاً سورياً، الذي انطلق من السواحل الجزائرية باتجاه اسبانيا، تتضاءل الآمال في العثور عليهم ناجين، مما يثير المخاوف بشأن مصير هؤلاء الأشخاص.

في يوم الأربعاء، الموافق 26 نيسان 2023، أبحر قارب صغير من مدينة وهران الجزائرية، وعلى متنه 17 لاجئاً سورياً، ينحدرون بشكل رئيسي من مدينة كوباني في محافظة حلب. كان هؤلاء اللاجئون يسعون للوصول إلى السواحل الإسبانية بحثاً عن فرص عمل وحياة أفضل، هرباً من الظروف القاسية في بلادهم المنكوبة بالحرب.

وفقاً لشهادة أقارب اللاجئين، فقد فقدوا الاتصال بأبنائهم بعد مغادرتهم السواحل الجزائرية. ومنذ ذلك الحين، لم تتوفر أيّة معلومات دقيقة عن مصير هؤلاء الأشخاص. تم تبليغ السلطات الجزائرية والإسبانية فور اكتشاف الاختفاء، دون جدوى.

هذا ولم تتم العثور على أيّة أدلة ملموسة تشير إلى مكان تواجد القارب المفقود أو حتى وجود ناجين. وتعتبر هذه الظروف مقلقة للغاية لأهالي اللاجئين الذين ينتظرون بفارغ الصبر أخباراً عن أحبائهم المفقودين.

تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة البحر المتوسط تشهد اشتداداً في تدفق اللاجئين والمهاجرين خلال السنوات الأخيرة في ظروف خطرة ومميتة حيث يتحكم تجار البشر والمافيا بهذه التجارة، مما يجعل عمليات البحث والإنقاذ أكثر تعقيداً وصعوبة. وتضيف هذه العوامل إلى التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الإنقاذ في البحر المتوسط.

مع هذا الواقع القاسي، تتزايد الدعوات إلى تعزيز جهود البحث والإنقاذ في المنطقة وتعزيز التعاون الدولي للتصدي لأزمة المهاجرين واللاجئين في البحر المتوسط. يجب على الدول المعنية والمنظمات الدولية العمل بشكل مشترك لتعزيز السلامة وحماية حقوق الأفراد الذين يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى الأراضي الأوروبية ويجب التعاون لكشف شبكات التهريب والتي تتاجر بأرواح البشر في قوارب غير مجهزة.

يجب على السلطات الجزائرية ملاحقة شبكات التهريب المنتشرة في مدينة وهران خاصة وأنّ الذين يقودون هذه الشبكات معروفين ويتحركون بحرية تامة تحت أعين السلطات.

فقدان الاتصال بزورق مهاجرين سوريين قرب وهران الجزائرية

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك