وقع حادث عنف مروع في الريف الشرقي لمحافظة حلب السورية، أثار الهلع والخوف بين المواطنين، في منطق تشهد فوضى وفلتان أمني وغياب المحاسبة.
وفي التفاصيل الموثقة في مقطع فيديو من كميرا مراقبة “اعتدى القيادي في ميليشيا الحمزات، مصطفى الأشقر، على طفل عمره 12 عاماً في مدينة الباب، بعد أن وقع حادث تصادم عرضي بينهم في الشارع العام أمام مدرسة. حيث تدخل عدد من المواطنين وبينهم عدد من المدرسين لإنقاذ الطفل حيث اعتدى عليه الأشقر وحاول خطفه.
بعد ساعة عاد الأشقر برفقة مجموعة مسلحة من بينهم عبدو عرسان ومحمد الخلف وأحمد الألوسي وآخرين وقاموا باقتحام مدرسة البنيان وترافق الاقتحام مع إطلاق النار في المدرسة، حيث تم الاعتداء على مدير المدرسة وسحله والاعتداء على عدد من المدرسين، وسط حالة رعب عاشها الأطفال داخل المدرسة.
المجموعة المسلحة تابعة للمدعو قصي بولاد، الشقيق الأصغر لسيف بولاد، قائد ميليشيا الحمزات المدعومة من تركيا. والحمزات فصيل من الجيش الوطني السوري وهذه الجماعة كانت منضمة لتنظيم داعش ومتهمة بارتكاب العديد من الجرائم والتجاوزات بحق المواطنين والتي لم يتم التحقيق فيها.
هذا الاعتداء المروع على الطاقم التعليمي في مدرسة البنيان في مدينة الباب ليس الأول من نوعه، ويعد عملاً شنيعاً.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التحرك بقوة للتنديد بمثل هذه الأفعال وإجبار المسؤولين عنها على العدالة، وضمان حماية حقوق الإنسان وخاصة حقوق الأطفال في سوريا، وتوفير الحماية والدعم اللازمين للمدنيين الذين يتعرضون للعنف والتهجير في هذه المناطق.. ويتعين الوقوف بقوة ضد هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وخاصةً حقوق الأطفال، والمدرسين الذين يجب أن يكونوا آمنين في مدارسهم وأماكن التعليم.
على تركيا، كدولة احتلال تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، أن تتحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين في المناطق التي تحتلها في سوريا، وضمان عدم قيام ميليشياتها بأي اعتداء على الأطفال والمدارس والمدرسين والمواطنين.