أعزاز … لليوم الثاني اشتباكات وقصف ونزوح للأهالي

شهدت مدينة اعزاز شمالي حلب، يومي الأثنين والثلاثاء مقتل شخصين واشتباكات “عنيفة” بين مجموعتين من الميليشيات المسلحة.

اشتباكات “عنيفة” اندلعت بين مجموعات من بلدة حيان من الفيلق الثالث في الجيش الوطني و”كتيبة المثنى” المعروفة بـ”كتيبة حسانو”، وهي تابعة لـ”تجمّع الشهباء” المقرّب من “هيئة تحرير الشام”.

وأوضحت المصادر أنّ المشكلة بدأت في مخيم “فريق ملهم” على طريق قرية نيارة شرقي اعزاز، خلال تجمّع الأهالي لاستلام حصصٍ إغاثية، حيث فوجئوا بسيارة عسكرية يقودها شخص أصرّ على المرور وبطريقة “مستفزة” وسط التجمّع.

وتبيّن أنّ هذا الشخص، عنصر في “كتيبة حسانو” بقيادة أحمد حسانو (أبو زيد)، وهو شقيق محمود حسانو (مدير فريق ملهم التطوعي في اعزاز).

وعقب تلاسنه مع الأهالي تطورت الأمور إلى مشاجرة بالأيدي، تعرّض فيها العنصر للضرب، فغادر المخيّم وعاد برفقة مجموعة عسكرية مسلّحة من كتيبته، واعتدوا بالضرب بـ”أخمص البواريد” على الأهالي المهجّرين من بلدة حيان شمالي حلب.

بعد اعتداء “كتيبة حسانو” على مهجّري بلدة حيان داخل مخيم فريق ملهم، انتقلت الاشتباكات إلى مدينة اعزاز بين الكتيبة ومجموعات مسلحة من أهالي حيان، حيث استهدف عناصر “حسانو” سيارة عسكرية تابعة لـ”لواء عاصفة الشمال” في الفيلق الثالث، ما أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر اللواء.

وذكرت المصادر أنّه بعد مقتل عنصرين من “لواء عاصفة الشمال”، اقتحمت مجموعات من الفيلق الثالث، جميع المقار العسكرية التابعة لـ”كتيبة حسانو” في مدينة اعزاز، وسط اشتباكات استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والرشاشة وقواذف “RBG”.

وخلال الساعات التالية انتشرت قوات عسكرية من مختلف فيالق الجيش الوطني، في محيط دوار القلعة ووسط مدينة اعزاز، لفضّ النزاع بين المجموعات المشتبكة، في ظلِّ توترٍ الأوضاع واشتباكات متقطعة.

يشار إلى أنّ ثلاثة فصائل عسكرية متحالفة مع “هيئة تحرير الشام” شمالي حلب أعلنت، مطلع شباط الماضي، اندماجها تحت مسمّى أطلقت عليه “تجمّع الشهباء”.


وتشهد مختلف المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا اشتباكات وحوادث اغتيال متزايدة بين المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، مما يثير المخاوف من تصعيد الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

ولا تبذل تركيا أي جهود للحد من الأوضاع المتوترة في المنطقة، وضمان الأمن والاستقرار للمدنيين الذين يعانون من تبعات هذه الأحداث. ومع تصاعد حدة الصراعات في المنطقة، يتطلع الأهالي إلى حل سريع للأزمة وتحسين الوضع الأمني في المنطقة، بما يضمن الحفاظ على حقوقهم وتحقيق الاستقرار الذي يحتاجون إليه.

يجب على المجتمع الدولي والجهات الدبلوماسية التدخل والعمل على إيجاد حلول سياسية للصراعات المتصاعدة في المنطقة، والضغط لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

التصعيد الحالي للصراعات في ريف حلب يشكل تحدياً كبيراً للجميع، ويتطلب تعاوناً وجهوداً مشتركة من جميع الأطراف، وذلك من أجل الوصول إلى حلول سلمية وعادلة للصراعات المتصاعدة في المنطقة، والعمل على توفير الأمن والاستقرار للمدنيين المتضررين من هذه الأحداث.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك