انتهاكات ميليشيا الجيش الوطني تستمر في عفرين: جرائم خطف واعتداء ونهب

يشير التقرير إلى حدوث عدة حوادث في منطقة عقرين الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا ذات طبيعة مختلفة تشمل قطع الأشجار وبيع الممتلكات والخطف والاعتداء التي جرت خلال الأسبوع الخير من شهر مارس من العان الجاري 2023.

تم تسجيل هذه الخروقات الخطيرة من قبل مسلحين ينتمون لفصائل الجيش الوطني السوري التي تتلق دعما وحماية من تركيا، حيث شنوا هجماتٍ على المدنيين والممتلكات الخاصة.

يتم تحصيل الفدية المالية من المواطنين الذين يتم اختطافهم بتهم وأسباب واهية من قبل قادة الميليشيات، كما يتم إجبار الفلاحين على دفع الأتاوات المالية والعينية عن محاصيلهم الزراعية الموسمية بنسب تتراوح ما بين 40٪ و50٪. منذ احتلالها لمنطقة عفرين،

في الحادث الأول، قام مسلحوا فصيل الحمزات بقطع ما يقارب 55 شجرة زيتون، يقدر عمر الواحدة منها بأكثر من خمسين عاماً، وكانت تعود ملكيتها إلى عدة مواطنين. كما أنه سبق وأن تم قطع أكثر من 40 شجرة زيتون في السابق.

في الحادث الثاني، قام مسلح تابع لفصيل “السليمان شاه/ العمشات” ببيع منزل المواطن “عبد الرحمن محمد” من قرية شيتانا/ الرحمانية، إلى مستوطن منحدر من ريف حماة مقابل 1200 دولار.

في الحادث الثالث، قام عنصر تابع للشرطة العسكرية ويدعى “أحمد الجاسم” ببيع منزل المواطن المهجّر قسرًا “خبات رشيد” إلى أحد أقربائه مقابل 800 دولار.

وفي الحادث الرابع، أقدم مسلحان من ميلشيا فيلق الشام المسيطرين على قرى الميدانيات السبعة “قرية عربليه” ناحية راجو على الاعتداء على أفراد عائلة المواطن عكاش قنبر، 65 عامًا، وزوجته سعاد، 60 عامًا، وشريف قنبر، 32 عامًا، بسبب منعهم من قطع أشجار المشمش الكائنة خلف منزلهم، مما أدى إلى إصابة الشاب شريف بجروح بليغة.

في الحادث الخامس، تعرض الشاب محمد مصطفى رشيد القاصر، والمنتمي لأهالي قرية كوليا فوقاني في ناحية راجو، للاعتداء والضرب المبرح والوحشي من قِبَل ثلاثة أشخاص ينتمون لميليشيا الحمزات، مما تسبب في نزيف حاد في فمه وأنفه. كما قامت الحمزات بالاستيلاء على حقول زراعية تعود للمواطن صالح إبراهيم درويش في قرية كفرزيت.

وفي الحادث السادس، اعتدى مسلحوا فصيل “جيش الشرقية” على الشاب إبراهيم عمر رشو القاصر، والمنتمي لأهالي بلدة جنديرس بطريق قرية يلانقوزه، بزعمهم مشاركته في الاحتجاجات، حيث تعرض لضرب مبرح. كما تمت ملاحقة الفتاة دجلة حنيف سيدو، والتي تبلغ من العمر 27 عاماً وهي من أهالي قرية رمضانا بناحية جنديرس، إلا أنّها تمكَّنت من الفرار من أمامهم.

في الحادث السابع، قام مسلحوا فيلق الشام، بقطع 75 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن جميل حسن جميل من أهالي قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا. كما قام مسلحو فصيل السلطان مراد بقطع 80 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن جمال حسن محي الدين من أهالي بلدة ميدانكي التابعة لناحية شران، وقطعوا 65 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن جمال محمد من أهالي قرية خلنيرة في مركز مركز مدينة عفرين.

في الحادث الثامن، تفرض عناصر ميليشيا السلطان سليمان شاه العمشات، المسيطرة على ناحية شيه والقرى التابعة لها، مبالغ مالية قدرها 700 دولار أمريكي على السكان الأصليين الكُرد الذين عادوا من تركيا ولبنان، مقابل السماح لهم بالإقامة وإصدار بطاقات شخصية لهم في المجلس المحلي. وفي الآونة الأخيرة، تم اضطرار الشابين عزيز محمد حسين ومحمد حنيف حسين من أهالي قرية أرندة على دفع مبلغ 700 دولار أمريكي لكل منهما، بالإضافة إلى إجبار العائلات التي تستعيد منازلها على دفع مبالغ تتراوح بين 1200 إلى 1500 دولار أمريكي.

في الحادث التاسع، استولت القوات التركية على منزل المواطن محمد أحمد عبدو، البالغ من العمر 70 عامًا، في قرية بافلور، وذلك بعد طرده من منزله.

وفي الحادث العاشر، هاجم ثلاثة مسلحين ينتمون لميليشيا “الحمزات” شاباً قاصراً وسرقوا حقولاً زراعيةً تابعةً للمزارع صالح إبراهيم درويش في عفرين.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10260 شخصاً / القتلى 2790 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8965 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6605 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 180 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 558 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك