نفذت الولايات المتحدة ليل الأربعاء \ الخميس 3 فبراير / شباط 2022، غارة استهدفت من يشتبه بأنّه زعيم تنظيم داعش عبد الله قرداش في بلدة أطمة في إدلب شمال سوريا، مما أسفر عن سقوط عدة ضحايا من المدنيين في هجوم وصفه مراقبون بأنّه الأكبر منذ الغارة التي استهدفت أبو بكر البغدادي عام 2019.
وخلف الإنزال الأمريكي في أطمة في ريف إدلب قرب الحدود التركية، مقتل 13 شخصاً، بينهم 6 أطفال و 4 نساء.
فيما لم تؤكد أو تنفي واشنطن إن كان الهجوم قد نجح في قتل قرداش ، لكن بيان من البيت الأبيض وصفه بالناجح.
وذكرت مصادر إنّ عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة قريبة من بلدة أطمة في محافظة إدلب، وهي منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا على الحدود مع تركيا، حيث سُمع دوي انفجارات واشتباكات بالقرب من منزل يعتقد إنّه يؤوي قيادي في تنظيم داعش.
المصدر أشار إلى أنّ المنزل الذي استهدافه في أطمة يتألف من قبو تحت الأرض وفوقه طابقين، يسكن في القبو عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وابنته لم يسبق أن شوهدوا خارج المنزل وهم مجهولوا الجنسية ، وفي الطابق الأرضي و الأول تقيم عائلة شيشانية يتحدثون اللغة العربية ويشرف على خدمتهم جميعاً شخص مدني من حلب يعمل سائق سيارة.
وكان مركز توثيق الانتهاكات قد أفاد في وقت سابق إنّ القوات الأمريكية نفذت عملية إنزال جوي بين منطقتي دير البلوط في ناحية جندريسه في عفرين وأطمة في ريف حلب استهدفت بحسب معطيات أولية زعيم تنظيم داعش عبد الله قرداش، كما أنّ هنالك خلايا تنشط ضمن منطقة الاستهداف مرتبطة بالمدعو “أبو عبيدة المصري”، وهو أحد قادة الصف الأول في «تنظيم خراسان في سوريا»، أو «المجموعة الخراسانية» وقد أرسله قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري سنة 2015 إلى سوريا رفقة أبو الخير وأبو عبدالكريم المصريين، ضمن لجنة تنظيم القاعدة.
وأبو عبيدة المصري هو من قادة تنظيم القاعدة، وعضو مجلس الشورى العالمي موجود في سوريا منذ 7 سنوات برفقة العضو الآخر في المجلس ( أبو عبد الكريم المصري ).
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجنود الأمريكان والأشخاص المتحصنين في المنزل، كما أنّ الجنود الذين نفذوا عملية الإنزال طالبوا عبر مكبرات الصوت المسلحين بالاستسلام، مهددين بقصف المنزل المحاصر.